طنجاوي
مرة أخرى يشهر رئيس البرلمان الحبيب المالكي، لائحة النواب المتغيبين عن الجلسات الدستورية للمجلس بدون عذر. ومنذ شرع في الكشف عن لائحتهم لا يخلو منها اسم سمير عبد المولى، النائب البرلماني عن حزب المصباح، ممثلا لدائرة طنجة - أصيلة، وعمدة طنحة الأسبق، والذي كان إلى عهد قريب واحدا من المليارديرات، على الصعيد الوطني، بسبب امتلاكه لامبراطورية النقل البحري "كوماريت وكومناف"، قبل أن يتسبب في إفلاسها، بسبب قراراته العشوائية وسوء تدبيره، وتصرفاته الطفولية، مع ترتب عن ذلك من مآسي اجتماعية طالت المئات من العمال، ووصلت شظاياها إلى جميع أفراد أسرته.
فقد كشفت اللائحة التي توصل موقع "طنجاوي" بنسخة منها، أن عدد الأيام المشمولة بالاقتطاع هي أربعة أيام، بمعنى تخلفه عن حضور جلسات المجلس لاربعة أسابيع. ووفقة لمصادر برلمانية فالرجل و منذ انتخابه برلمانيا، بعدما فرضه بنكيران ضدا على قرار أجهزة الحزب بإقليم طنجة، أمام اندهاش الجميع لهذا الإصرار الغريب من الزعيم بنكيران، لأسباب يعرفها هو شخصيا، نجد أن عدد الجلسات التي حضرها كانت تعد على رؤوس الأصابع، من بينها جلسات الافتتاح التي يترأسها الملك محمد السادس. وتستغرب المصادر كيف أن إدارة الفريق، لم تستفسر "النائب المحترم" عن أسباب تغيبه المتكرر عن البرلمان، خاصة وان هاته التصرفات تعتبر خرقا فاضحا لمدونة الالتزامات التي يفرضها حزب المصباح على منتخبيه، أما على المستوى المحلي، فيبدو أن لا أحد يجرؤ على استفساره، لأسباب يعلمها مسؤولو المصباح جيدا، علما أن حزب العدالة بطنحة لا زال يرفل في نعيم سمير عبد المولى، إذ لا زال يستغل فيلا كمقر، كان قد ضعها الشاب سمير رهن إشارة الاخوان كتعبير منه عن حسن النية عندما قرر الانخراط بحزب بنكيران
. وتتسائل المصادر كيف لنائب مدمن على الغياب، لأسباب مجهولة، أن يدافع على قضايا مدينة طنجة ويحمل هموم ساكنتها !! ويحمل المراقبون المسؤولية كاملة لحزب العدالة والتنمية وعلى رأسهم الأمين العام، عبد الإله بنكيران، الذي فرض سمير عبد المولى بطريقة غريبة، ضمن لائحة عمالة طنجة أصيلة، في الانتخابات التشريعية الأخيرة، رغم أن العام والخاص بطنجة يعلم أن الرجل فشل فشلا ذريعا في تسيير مدينة طنجة، حين كان رئيسا للمجلس الجماعي، وكان إخوانه اليوم هم ألد أعدائه بالأمس، إذ قالوا فيه ما لم يقله مالك في الخمر.