طنجاوي
كشفت لجنة التفتيش التي أوفدها الوالي اليعقوبي لجماعة العوامة، عن وجود خروقات وصفت ب"الخطيرة" في مجال التعمير. اللجنة التي كانت تضم كلا من رئيس قسم الجماعات المحلية، ورئيس قسم الشؤون القروية، وقفت على معطيات صادمة، تتمثل أساسا في انتشار سرطاني للعسوائيات على العشرات من الهكتارات. الأخطر من ذلك، حسب مصادر متطابقة، هو أن اللجنة وضعت يدها على العشرات من شواهد التقسيم العشوائي، موقعة من لدن رئيس الجماعة المنتمي إلى الاتحاد الدستوري، ونائبه المنتمي إلى حزب العدالة والتنمية، علما ان هاته الشواهد مخالفة لقانون التعمير، خاصة الفصول المتعلقة بالتجزئات العقارية، وهي الوثائق التي تستعمل لشرعنة التجزيئ السري للاراضي.
و تبين أيضا للجنة أن هذه الشواهد أغلبها غير موثقة بالسجلات الخاصة بقسم التعمير، كما تم تسجيل وجود بناءات لا تتوفر أساسا على تراخيص. وخلصت المصادر الى أن ما يجري بجماعة العوامة يرجح وجود شبكة خطيرة متخصصة في التجزيئ السري، لها ارتباطات وعلاقات متشابكة مع منتخبين ورجال واعوان سلطة. وجاء تحرك هذه اللجنة بعد الزيارة التي قام بها الوالي محمد اليعقوبي للجماعة، التي تعتبر منطقة استراتيجية، نظرا لقربها لمدينة محمد السادس الصناعية، "طنجة تيك"..
هذا، ومن المنتظر أن تكون لهذه القضية تداعيات كبيرة، إذ من الوارد جدا إحالة ما تم الحصول عليه من معطيات على النيابة العامة لفتح بحث قضائي بشأنها، قصد تفكيك جميع خيوط هذه الشبكة، وقد يسفر البحث عن سقوط رؤوس كبيرة متورطة في هذه الخروقات.