طنجاوي- غزلان الحوزي
تعمل مدينة طنجة في الوقت الحالي على وضع آخر آليات الوقاية من فيضانات واد العوامة المفاجئة، وكذا تحسبا لعيش فيضانات 2000 و2008 مرة أخرى بسبب التقلبات المناخية الحالية التي لا تبعث على الاطمئنان.
هذا الواد الذي يجوب جزءا كبيرا من المدينة، يجعل أحياء العوامة المجاورة له عائمة بفيضاناته كونها أكثر أحياء طنجة كثافة سكانية. وعليه أطلقت مديرية المياه سلسلة من الأشغال التي يتوقع انتهاؤها مع الموسم الشتوي برصد 41.5 مليون درهم.
ومن بين الأمور الأخرى، يتعلق الأمر أيضا بأعمال بناء جسرين على الواد، يبلغ طولهما 200 مترا، مرفقة بشبكة الإنذار بما في ذلك جمع مياه الأمطار ومحطات الضخ.
وتدخل هذه الآليات الوقائية ضمن المشاريع التي تم إطلاقها شهر مارس الماضي لإعادة تأهيل منطقة العوامة، والقيام بأشغال الوقاية من الفيضانات الأمر الذي سيجنب منطقة مغوغة الصناعية أخطار الفيضانات التي عاشتها السنوات الماضية.
وكانت أشغال هيكلة البنية التحتية المتوقع إجراؤها على مدى 36 شهرا إلى غاية 2019 قد تم رصد مبلغ إجمالي يصل إلى 177 مليون درهم لإتمامها.
ويذكر أن الفيضانات الأخيرة كان لها وقعا سلبيا على شل الحركة الصناعية مغوغة التي تعتبر أحد أهم الأقطاب الصناعية بطنجة.