طنجاوي
حالة استنفار شامل عاشتها كلية الحقوق بتطوان، يوم أمس الخميس ، إذ حل بها بشكل مفاجئ المفتش العام لوزارة التعليم، شفيق اليلغيتي، حيث استدعى كل من العميد بالنيابة فارس حمزة ورئيس الجامعة للتدقيق في اتهامات النقابة الوطنية للتعليم العالي بخصوص التجاوزات الكثيرة.
ولقد لوحظ أيضا استدعاء الأستاذ الذي تم تنقيله من أكادير إلى تطوان، دون رأي ولا موافقة الشعبة التي ينتمي اليها.
ويبدو أن المفتش العام سيستمع أيضا إلى نقابة الأساتذة بشأن سلوكات العميد بالنيابة حمزة فارس، الذي انخرط في ممارسة مهامه كعميد حتى قبل تنصيبه رسميا في المجلس الحكومي.
وتأتي هذه الزيارة في الوقت الذي لا زالت فضيحة التحرش تلاحق العميد بالنيابة، والذي يحظى بدعم الوزير أمزازي، متشوق لممارسة مهامه، على رأس إدارة الكلية.
ورغم أن المعني بالأمر نجح في سحب تنازل من المشكية، إلا أن الحديث بشأنها لازالت تتناقله ألسن الأساتذة والطلبة داخل الكلية.
من جهة أخرى، أكدت مصادر متطابقة، أن تصرفات العميد الجديد تؤكد التخوفات التي سبق وأن تحدث عنها الأساتذة في وقت سابق، من كون هذا المنصب تم حسمه لفائدة الولاء الحزبي، وهذا ما يؤكد أن العميد الجديد حصل على ضمانات تعيينه على رأس كلية العلوم القانونية والاقتصادية.
ووفق مراقبين فإن السلوكات التي يقوم بها العميد المنتظر تعتبر عينة مصغرة لما سيكون عليه الوضع مستقبلا، مما ينذر بحدوث احتقان وغيلان بهاته المؤسسة الجامعية، وسيربك لامحالة سيرها الطبيعي.
