طنجاوي- غزلان الحوزي
نشرت صحيفة "إلموندو" الاسبانية في عددها الصادر لفاتح ماي شهادات أحد أشهر مهربي الحشيش من سواحل شمال المغرب إلى جنوب إسبانيا.
هذا المروج يدعى هيكتور، يعمل منذ عقدين لصالح كبار مهربي المخدرات في المضيق، بدأت نشاطاته معهم مثل "صبي الماء" عندما كان مراهقا بسواحل ويلبا يقوم بإشعارهم في حال وجود الشرطة أثناء تفريغ بضاعتهم تحت زعامة رئيسه إستيبونا الذي اعتقل سنة 2011 والذي يعتبر من "كبار مروجي الحشيش في أوروبا".
وبعد ذلك انتقل للعمل مع مروج آخر مشهور يدعى "يي يو"هرب من السجون الاسبانية عبر مروحية إلى البرتغال سنة 2013، كان يسافر بشكل دوري إلى المغرب لتتبع أعماله عن قرب.
حينها كان قد أصبح بارعا في قيادة القوارب واليخوت، ويعتبر من الأوائل الذين استعملوا هذه الوسائل لنقل المخدرات من سواحل شمال المغرب إلى قاديس ومالقا و سواحل دانيانا، قائلا إن الأمر وصل بهم من كثرة وصول رزم الحشيش إلى دفنها في حقول الأرز"
وأضاف هذا المهرب لذات الصحيفة أنه ترك قيادة القوارب وأصبح مكلفا باللوجيستيك قائلا إنه "لا يوجد أكبر تاجر في المخدرات بالمضيق، نحن كثيرون، دائما نتوفر على الحماية من لدن عائلاتنا ونساعد بعضنا البعض".
وكشفت الصحيفة أن المئات من النسوة، زوجات لمزارعي القنب بشمال المغربي يعملن على تغليف الحزم في القرى الجبلية بين منتزه تلاسمطان الوطني ومنطقة كتامة، هناك مزارع مخفية وسط الغابات حيث يُنقل الحشيش في شاحنات صغيرة إلى قرى الصيد مثل جبلة وواد لو...طنجة وأصيلة، مع التأكيد أن المغرب أكبر منتج للحشيش في العالم وأن حوالي 40.000 طن تخرج من جبال الريف في اتجاه أوروبا.