طنجاوي
تعيش فرنسا منذ أسابيع على وقع جدل حاد بسبب الحملة العنصرية التي طالت الطالبة مريم بوجيتو، رئيسة اتحاد الطلبة التي أثار حجابها تجاذبات بين مختلف القوى العلمانية بالبلد.
وتلقت بوجيتو سيلا من الانتقادات على نحو مفاجئ من شخصيات بارزة في مقدمتها وزير الداخلية الفرنسي جيرارد لوكومب، الذي وصف حجاب بوجيتو بأنه رمز من رموز داعش، وقال إن شكل الطالبة مختلف عن المجتمع الفرنسي.
وظن الكثيرون في بداية الأمر أن الفتاة قادمة من أصول مهاجرة، مغاربة غالبا، استنادا على اسمها، قبل أن تكشف تقارير إعلامية أنها فرنسية من أب وأم فرنسيين اعتنقا الإسلام.
وكشفت ذات التقارير أن أصول والدي مريم يعود لمنطقة كوريز في الجنوب الغربي لفرنسا، وأنهما اعتنقا الإسلام قبل زواجهما قبل أن ينتقلا إلى ضواحي باريس.
وأكثر من ذلك، تبين أن أجداد مريم تطوعوا في المقاومة الفرنسية خلال الحرب العامية الثانية، وكانت جدتها ضمن الناشطات في مجال الدفاع عن حق المرأة في التصويت في الأربعينات.