أخر الأخبار

بسبب معاناة الحجاج المغاربة.. تزايد المطالب بإقالة الوزير التوفيق

طنجاوي ـ عبد الله الغول

اشتكى العديد من الحجاج المغاربة من معاناتهم في مكة بسبب عدم وجود إدارة ولا مساعدة من طرف مبعوثي وزارة الأوقاف،  حيث تركوا لمصيرهم يعانون الجوع والعطش، دون نقل أو مأوى.

وفي حين كانت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تقول أن موسم الحج بالنسبة للحجاج المغاربة هذا العام، الذي عرف مشاركة زيد من 32 ألف حاج، يمر في ظروف إيجابية، تم نشر أشرطة فيديو على الإنترنت، تعرض وقائع صادمة، حول الظروف السيئة للحجاج المغاربة في مكة.

الأشرطة التي اجتاحت وسائط التواصل الاجتماعي، كشفت الوضعية السيئة لعدد من الحجاج المغاربة، حيث لم يتمكنوا من أداء أحد أهم أركان الحج، مثل "رمي الجمرات"، بعدما تم منعهم بسبب عدم وجود "مندوبين أو منسقين" لإرشادهم ونقلهم إلى منى، على بعد 5 كيلومترات إلى الشرق من مكة المكرمة.

فيما ظهر بعض الحجاج المغاربة المسنين مستلقين على الأرض، وهم في غاية التعب والإنهاك من نقص التغذية، بل أن بعضهم لم يذق الأكل لمدة ثلاث أيام، وهم ما اعتبروه إهانة لهم، رغم أنهم أدوا مصاريف الحجز أكثر من ذلك، لم يتمكن البعضمن السفر بسلاسة من جبل عرفات إلى مزدلفة (13 كلم). ، حيث كان بفترض وصولهم إلى مزدلفة بعد غروب الشمس في اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، لكن وبسبب تأخر وسائل النقل لم يصلوا حتى فجر يوم عيد الأضحى، وهناك من تم إنزالهم من وسائل النقل في وسط الطريق، وتركوا لحالهم.

الأفظع من ذلك أن المئات من الحجاج المغاربة كانوا يتجولون في مكة بدون اتجاهات لأنه ليس لديهم مرشدون ولا مرافقون. وصرح آخر قائلا "كذبوا علينا، أخذوا أموالنا، لا يوجد نقل ، لا وفد إداري ، لا مرشدون ... لا شيء".

ورغم أن وزارة الأوقاف ظلت تنفي وجود أي مشاكل لدى الحجاج المغاربة، لكنها عادت في وقت لاحق أمس، واعترفت بمعاناتهم، حيث عممت بلاغا كشفت فيه أنها عقدت إجتماعا مع الهيئة السعودية المكلفة بالحج، لمناقشة أسباب وتداعيات المشاكل التي اعترضت الحجاج المغاربة، وأضاف البلاغ أن الهيئة السعودية اعترفت بالأمر، وأنه سيفتح تحقيق لتحديد المسؤوليات.

وأمام هاته الفضيحة، انطلقت حملة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي تطالب بإقالة أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، لكونه المسؤول عنه تأمين موسم الحج، وعلى عاتقه تقع مسؤولية تأمين أحسن الظروف للحجاج المغاربة، وما زاد من حدة الغضب على الوزير التوفيق هو إصراره في بداية الأمر على نفي كل الأخبار التي كانت تنقل معاناة الحجاج المغاربة، وهو ما اعتبروه تقصيرا خطيرا من جانبه، وفشلا في تحمل مسؤولياته الحكومية، وبالتالي فإن إعمال مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة يقتضي إقالته من مهامه.  

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي 'tanjaoui.ma'

تعليقات الزوّار (0)



أضف تعليقك



من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

أخر المستجدات

تابعنا على فيسبوك

النشرة البريدية

توصل بجديدنا عبر البريد الإلكتروني

@