طنجاوي - عبد الله الغول
خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر حزب العمال الجزائري بالجزائر العاصمة يوم الأربعاء الماضي، انتقدت لويزة حنون الأمينة العامة للحزب بشدة النظام الجزائري. وأدانت "تحويل مؤسسات الدولة الى مافيا"، في إشارة إلى اعتقال كبار مسؤولين متورطين في تهريب الكوكايين.
وفي الوقت الذي اتهمت فيه الجزائر المغرب "بإغراقها" بالقنّب، فتحت حنون جرح فضيحة الحكومة الجزائرية فيما يتعلق بمسؤولين حكوميين كبار متورطين في تهريب أكثر من 700 كيلوغرام من الكوكايين في مايو من العام الجاري. ووفقاً للسياسية، فإن الفضيحة "تكشف عن وجود مافيا ضمن مؤسسات الدولة التي أصبحت بالفعل عليلة بسبب الفساد الواسع الانتشار".
ونقلت صحيفة الوطن الجزائرية انتقادات حنون، مؤكدة أن الجزائر تعيش في "احتقان سياسي ، يقع في دوامة من الركود الاقتصادي والضيق الاجتماعي ، وهي دولة تفقد سلطتها داخليًا وخارجيًا". كما أعربت حنون عن قلقها من الانتخابات الرئاسية المقبلة. فبالنسبة للسياسية، فإن الانتخابات ستجري في "سياق خطير" من شأنه أن "يقود البلاد إلى المجهول، وإلى الهاوية".
وقالت حنون، "نحن نرفض الشروع في النقاش العقيم حول التفويض الخامس، لأنه يتجاوز المسألة المركزية التي هي طبيعة النظام السياسي، خاصة أن لا أحد يعرف ما الذي سيحدث في البلد، فهل يجب علينا تغيير رجل ليحل محله شخص آخر أو تغيير نظام فاسد أو توقيع عقوبة إعدام البلاد".
وفي إبريل، دعا حزب جبهة التحرير الوطني وهو الحزب الجزائري الحاكم ، الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى الترشح لفترة خامسة في الانتخابات الرئاسية لعام 2019. حيث ذكرت وسائل الإعلام الجزائرية في وقت سابق من هذا العام أن غالبية أعضاء الحزب أرسلت طلبات إلى الرئيس بوتفليقة. ومع ذلك، أعرب العديد من الشخصيات العامة الجزائرية عن عدم رضاهم عن النظام السياسي الجزائري تحت قيادة بوتفليقة، الذي كان رئيسا منذ عام 1999.
وفي يونيو، انتقد الكاتب والصحفي الجزائري محمد بن شيكو الوضع السياسي والوضع الاقتصادي للنظام الجزائري، واصفا البلاد بأنها دولة "عديمة الجنسية" تتعرض "للفساد والافتراء". وأخبر الصحفي جريدة Le Point d’Afrique، أن الجزائريين "لسوا أسياد مستقبلهم سواء اقتصاديا أو اجتماعيا أو سياسيا. وكل شيء يتم فعله للسماح للأمور بالتعفن وللتفاقم".
وفي شريط فيديو في استوديو البرلمان الأوروبي في بروكسل في شهر يونيو، شجبت الصحفية الجزائرية ليلى حداد النظام الجزائري "لتقويضه" كرامة المواطنين الجزائريين. وقالت الصحفية التي اتخذت من بروكسل مقرا لها أن بوتفليقة "ليس أكثر من مجرد كتلة من اللحم يعرض على العالم".
وظهرت حداد في فيديو آخر بعد أقل من أسبوع من تصويرها الأول، حيث شاطرت مخاوفها ومنتقدة كل من بوتفليقة وشقيقه سعيد. قائة، "لقد طلبت من أخيك سعيد أن يظهر التعاطف وأن يطلق سراحك. ويخبرني شعور بأنك ترغب في الانسحاب وأنك تنتظر لحظة مواتية"، مخاطبة بوتفليقة. كما قالت الصحفية إن الشعب الجزائري يعاني من مشاكل اجتماعية بسبب "مجموعة من المجرمين الذين أصبحوا صانعي قرار" بعد مرض بوتفليقة.