طنجاوي - غزلان الحوزي
أثار تصريح إمام بأحد مساجد سبتة المحتلة، اعترف فيه بتقاضيه أجرا من وزارة الاوقاف المغربية بقيمة 500 أورو شهريا جدلا واسعا في إسبانيا، خصوصا وأن بعض المنابر اعتبرت الأمر تأكيدا على مطلب المغرب التاريخي في المدينتين، باعتبارها جزء من التراب الوطني.
وكان محمد علي، إمام احد المساجد بمدينة سبتة المحتلة قد صرح خلال لقاء مع قناة "تيلي سينكو" أنه يتقاضى 500 يورو شهريا من المغرب، كما يتقاضى 250 يورو أخرى من أجل صيانة المسجد وأجرة المؤذن.
وأثار هذا الاعتراف جدلا في اسبانيا، دفع وكالة الأنباء الإسبانية لطرح السؤال على الوزير مصطفى الخلفي الناطق الرسمي باسم الحكومة، خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب المجلس الحكومي، والذي أكد صحة تصريحات الإمام.
وقال الخلفي إن المغرب يدفع تاريخيا لفائدة الأئمة في مدينة سبتة، وذلك في إطار حرص الحكومة على نشر الإسلام المعتدل، ومحاربة التطرف، بما يتوافق مع الإسلام السني.
وكانت قناة "تيلي سينكو" الاسبانية أفادت في تقرير مصور، أن المغرب يخصص 750 ألف يورو سنويا لفائدة الأئمة بمدينة سبتة المحتلة، الذين يعملون في 42 مسجدا.
لم يعط الوزير أرقامًا حول هذه المبالغ المالية أو عدد المستفيدين، مؤكدا أن الدعم المالي يوجه إلى الأئمة القائمين على مساجد سبتة المحتلة.