طنجاوي - عبد الله الغول
أعلنت المحافظة الجهوية للتراث لجهة طنجة - تطوان - الحسيمة أن اللجنة المركزية المختصة بالبث في طلبات تسجيل وترتيب المعالم والمواقع الاثرية والتاريخية، قد صادقت خلال اجتماعها المنعقد بمديرية التراث الثقافي بالرباط يوم 11 أكتوبر الجاري على نقطتين تهمان ترتيب القلعة الحمراء بأربعاء تاوريرت بإقليم الحسيمة، و مسجد تارغة التاريخي بإقليم شفشاون في عداد المآثر التاريخية.
وتم إبلاغ عموم المواطنين والجمعيات المهتمة بالشأن الثقافي والمحافظة على التراث بإقليمي الحسيمة وشفشاون بخبر ضم المعلمتين إلى ركاب المعالم التاريخية بجهة الشمال.
وقد بنيت القلعة الحمراء التي أطق عليها ايم "فوسينا"، وهو تحريف للكلمة الإسبانية "أوفيسينا" أي المكتب، خلال حقبة الحماية الإسبانية، في أربعينات القرن الماضي، في مكان استراتيجي يبعد 40 كلم جنوب مدينة الحسيمة، إذ بإمكان الشخص الواقف في أعلى القلعة رؤية أقصى مكان على ضفتي الوادي الذي يصب في خليج النكور على الساحل المتوسطي. بهندستها المعمارية الجميلة المستوحاة من قلاع وقصور سكان الأطلس، كانت قلعة تاوريرت تعتبر قلعة إقطاعية ومقرا إداريا متعدد الخدمات بفضل غرفها البالغ عددها 99 غرفة.
أما مسجد تارغة فيعد أول مسجد ط بالمغرب، بل وفي إفريقيا كلها بعد جامع القيروان. مسجد تارغة أسسه عقبة ابن نافع الفهري التابعي، عند دخوله المغرب في حدود سنة. (62هـ - 681 م) بضاحية تارغة ببني زيات، إحدى قبائل غمارة على ساحل المتوسط التابع لشفشاون، يبعد عن تطوان بنحو (60 كلم)، يعد من بين المآثر الكثيرة بجهة طنجة تطوان الحسيمة، التي لم تنل حظها من عناية الباحثين والدارسين. والمسجد، منذ عهوده الأولى، وهو يؤدي مهمتين مزدوجتين؛ العبادة، والتعليم، فكان المسجد والمدرسة في آن واحد.