طنجاوي/وكالات
فاز الانفصاليون بأغلبية مطلقة في برلمان إقليم كطالونيا، بحسب نتائج رسمية غير نهائية، ما اعتبروه تفويضا شعبيا للانفصال عن إسبانيا.
وحصل الانفصاليون إجمالا على 72 مقعدا من أصل 135 في برلمان الإقليم. وقال رئيس حكومة الإقليم المنتهية ولايته أرتور ماس، وهو من مؤيدي الانفصال، "لقد قال الكطالونيون نعم للاستقلال".
وبحسب النتائج الرسمية بعد فرز 97% من الأصوات، فازت لائحة "معا من أجل نعم"، وهي التحالف الانفصالي الرئيسي، على 62 مقعدا، في حين حصلت لائحة "الوحدة الشعبية"، وهي لائحة انفصالية أخرى (يسار متطرف)، على عشرة مقاعد.
وحصلت اللائحتان إجمالا على 47.8% من الأصوات، بعد مشاركة قياسية للناخبين بلغت 78%.
وكان ماس قد وعد باستقلال كطالونيا عن إسبانيا بحلول العام 2017 على أبعد تقدير، في حال الفوز بهذه الانتخابات التي تعد الأكثر أهمية منذ استعادة الإقليم الحكم الذاتي عام 1979.وبعد الإعلان عن النتائج الأولية انطلقت الأجواء الاحتفالية بهذا الفوز، وقال أرتور ماس مخاطبا حشودا في وسط برشلونة عاصمة إقليم كطالونيا، إنه صار هناك "تفويض ديمقراطي" للمضي قدما في الاستقلال.
وقال زعيم الحزب اليساري الانفصالي أنتونيو بانوس، في تغريدة على تويتر "بدون ضغينة، نقول للدولة الإسبانية وداعا".
وإذا استقل إقليم كطالونيا فسيأخذ معه 20% من إجمالي الناتج المحلي لإسبانيا، التي تعد الاقتصاد الرابع في منطقة اليورو.
يشار إلى أن حكومة رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي تعارض أي محاولة لإجراء استفتاء على الانفصال، وتقول إنها ستلجأ إلى القضاء من أجل منعه، لأن الدستور الإسباني لا يسمح لأي إقليم بالانفصال.
ويثير احتمال انفصال الإقليم الذي يبلغ تعداد سكانه 7.5 ملايين نسمة قلق المصرفيين والمقاولين، وقد دعا مؤخرا زعماء أمريكا، المانيا وبريطانيا إلى وحدة إسبانيا.