طنجاوي ـ يوسف الحايك
تلقت مافيا الاتجار الدولي في المخدرات ضربة قاصمة أمس الأربعاء (9 يناير)، بعد العملية التي نفذتها المصالح الأمنية، بحي بوخالف، بطنجة، والتي مكنت من مصادرة 15 طنا و244 كيلوغراما من مخدر الحشيش.
وقالت المديرية العامة للأمن الوطني في بلاغ لها، اليوم الخميس (10 يناير)، إن حجز هذه الكميات التي وصفتها بـ"القياسية" من مخدر الشيرا جاء بعد حجز الشحنة الأولى من المخدرات بميناء طنجة المتوسط يوم السبت المنصرم، والتي ناهزت 13 طنا و750 كيلوغراما.
وتأتي هذه العملية الأمنية في وقت برزت فيه مدينة طنجة في الآونة الأخيرة، كمركز لمافيا التهريب والاتجار الدولي للمخدرات بالمغرب، ومنطلقا لها نحو عدد من المدن.
في المقابل، زادت التحركات الأمنية بالمدينة، لمواجهة تجارة المخدرات، من خلال مصادرة كميات كبيرة، مع حضور لافت للجانب الاستعلاماتي.
إكستازي
وفي هذا السياق، أعلنت المديرية العامة للأمن الوطني يوم 30 أكتوبر الماضي، عن توقيف عناصر الشرطة القضائية بمدينة سلا، بناء على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، شخصا يشتبه في تورطه في قضية تتعلق بالحيازة والاتجار في المخدرات والمؤثرات العقلية.
وذكرت الجهة الأمنية ذاتها في بلاغ لها أن توقيف المشتبه فيه تم على متن حافلة لنقل المسافرين قادمة من مدينة طنجة، وهو في حالة تلبس بحيازة 4980 قرصا مخدرا من نوع ريفوتريل و992 قرصا من مخدر الاكستازي.
الشيرا والإكستازي
ونفذت المصالح الأمنية بالمدينة يومي 1و2 نونبر الماضي عمليتين أمنيتين متفرقتين بالمحطة الطرقية، مكنت من ضبط شخصين يبلغان من العمر على التوالي 29 و21 سنة في حالة تلبس وبحوزتهما كمية من مخدر الشيرا على شكل كبسولات، وصل وزنها كيلو غرام واحد، حيث كان متجها إلى مدينة الدار البيضاء.
بينما، تم ضبط الموقوف الثاني متحوزا لكمية من الأقراص المخدرة من نوع اكستازي بلغت 500 قرص، كان يخفيها بحقيبة رياضية حيث كان ينوي التوجه بها الى مدينة بني ملال.
وفي الخامس من الشهر نفسه، أجهضت عملية مشتركة بين عناصر الأمن الوطني والجمارك بميناء طنجة المتوسط، محاولة تهريب كمية كبيرة من المؤثرات العقلية تتكون من 493 ألف و700 قرص من مخدر الاكستازي.
وقالت المديرية العامة للأمن الوطني، في بلاغ، إن مصالح الأمن أوقفت في إطار هذه العملية ثلاثة أشخاص مشتبه فيهم، من بينهم سيدة، كانوا على متن سيارة مسجلة بهولندا، في حين أسفرت عمليات التفتيش عن حجز 493 ألف و700 قرص من مخدر الاكستازي مخبأة بعناية في مقطورة السيارة.
وبعد أيام من هذه العملية، وتحديدا في 14 نونبر، مكنت معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من حجز 1330 قرصا من مخدر الإكستازي بحوزة شخص مبحوث عنه على الصعيد الوطني من أجل الاتجار في المخدرات والمؤثرات العقلية والإكراه البدني.
وأفاد بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أنه تم توقيف المشتبه فيه البالغ من العمر 52 سنة، وهو من ذوي السوابق القضائية العديدة في ترويج المخدرات، بمحطة السكة الحديدية خلال محاولته تهريب أقراص الإكستازي في اتجاه مدينة برشيد، كما تم العثور بحوزته على لفافة من مخدر الكوكايين.
وبعد يومين فقط، أي 16 نونبر، أسهمت معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، في توقيف توقيف سيدة يشتبه في تورطها في قضية تتعلق بالحيازة والاتجار في المخدرات والمؤثرات العقلية.
وأوضح بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن عملية التفتيش المنجزة في إطار هذه القضية أسفرت عن العثور بحوزة المشتبه فيها على ما مجموعه 3040 من الأقراص المهلوسة، من بينها 2040 من الأقراص الطبية المخدرة و1000 قرص من مخدر الإكستازي.
الاستعلامات.. حضور لافت
وفي سياق متصل، نبه مراقبون إلى أن مدينة طنجة تحولت إلى منطلق لترويج المخدرات القوية بمدن أخرى.
ووفق المصادر ذاتها فإن الإحصاءات المتوفرة المخدرات التي تمت مصادرتها بالمحطة الطرقية كانت موجهة إلى مدن أخرى، أو حجزت في مدن أخرى وتبين أنها قادمة من طنجة، منبها إلى أن طنجة "أصبحت المصدر الأول لحبوب الهلوسة والأقراص المخدرة على الصعيد الوطني، وهو ما يفسر دخول جهاز DST على الخط".