طنجاوي - يوسف الحايك
استغرب مرصد الشمال لحقوق الانسان من تصريحات مصطفى الخلفي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، التي نفى فيها وجود أي اتفاق مع الحكومة الإسبانية لترحيل المهاجرين القاصرين المغاربة الموجودين باسبانيا.
وأكد المرصد الحقوقي وجود اتفاق موقع بين المغرب واسبانيا قال إنه يعود إلى سنة 2007 ومنشور بالجريدة الرسمية المغربية عدد 6214 بتاريخ 19 ديسمبر 2013 "ينص صراحة على إمكانية إعادة الأطفال المغاربة القاصرين غير مصحوبين الموجودين باسبانيا إلى المغرب بموافقة هذا الأخير".
واعتبر المرصد أن نفي المسؤول الحكومي لأي اتفاق بهذا الشأن هو "تهرب واضح للحكومة المغربية من تحمل مسؤولياتها إزاء حوالي 10 آلاف قاصر مغربي يوجدون بكل من إسبانيا أو بالمدينتين المحتلتين سبتة ومليلية".
ونبه المرصد إلى أن هؤلاء الأطفال يعيشون "ظروفا مأساوية، إذ يمتهنون التسول وحياة التشرد ويخاطرون بحياتهم في ظل غياب الأفق وفقدان الأمل، مع استمرار الحكومة المغربية دس رأسها في التراب"، على حد تعبيره.
وصرح مصطفى الخلفي، بأنه "لا اتفاق بين المغرب وإسبانيا لإعادة القاصرين المغاربة المتواجدين على أراضيها وفي سبتة ومليلية المحتلتين.
وأكد الخلفي الذي كان يتحدث أمس الخميس (7 مارس)، خلال الندوة الصحفية التي أعقبت انعقاد الاجتماع الأسبوعي للحكومة، على أن "المغرب لازال يشتغل مع الشركاء لإيجاد حل لهؤلاء الأطفال".
وتعهد المسؤول الحكومي بإيجاد حل لهذه الظاهرة "في احترام تام لحقوق الإنسان والاتفاقيات المعمول بها، وفي إطار ما يضمن المصلحة العليا لهؤلاء القاصرين".
وقال الخلفي إن “المغرب لا يتملص من مسؤولياته، لكننا لانزال نشتغل مع شركائنا لإيجاد حلول لمسألة الأطفال غير المرافقين”.