طنجاوي
أفادت صحيفة "إل كونفدينثيال" أنه في إسبانيا يوجد حي لا ترتفع فيه أسعار العقارات أبداً، ولا أحد، يزعج نفسه بالسؤال: كم سعر المتر المربع هناك. إنه لا يستحق شيئاً وفق الوصف الدارج لدى الكثير من الإسبان.
هذا الحي اسمه "بوينس آيريس" في مدينة سلامنكا (وسط شمال البلاد)، سوق لارخص أنواع الهيرويين في إسبانيا، ويسيطر عليه مناخ من العنف، ولا يصل أي طفل فيه إلى التعليم الثانوي.
حي مدجج بالأسلحة، يراقبه شباب المنطقة. إنه غير مرغوب فيه حتى من قبل المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل.
ويقول إيمليانو دي تابيا، الكاهن ورئيس رابطة الحي، إن "من لا يعمل في توزيع المخدرات هناك، هو الاستثناء الذي لا يعتد به، بكل أسف، وأنه الكائن الوحيد الذي يتجرأ على الكلام".
وعلى عكس الأحياء الهامشية الأخرى التي تتاجر بالمخدرات، فإن بوينس آيريس حصن معزول، لا يوجد به أي مهاجر، وتكاد تغيب عنه سلطة القانون.
ويتكون الحي من 350 منزلا بُني عام 1983، بعد أن هدمت السلطات جزءاً من المدينة القديمة، يسمى "منطقة الصينيين" خلال فترة ازدهار سياحي عرفته سلامنكا، المدينة القشتالية.
وعندما ألقي بسكان المنطقة في أرض زراعية على حدود المدينة، تأسس حي بوينس آيريس.
ويقول الكاهن تابيا إن الكثيرين يختارون العيش خارج العصر الحديث، والذهاب إلى الاتجار بالمخدرات، لأنه الأكثر ربحاً.