طنجاوي
كشفت جريدة "المساء" في عددها ليوم غد، أن مصالح الأمن الولائي بالقنيطرة أربعة أشخاص، ضمنهم عسكري، ضمن شبكة مختصة في التزوير والنصب، يشتبه في تورطها في ما وصف بأكبر عملية اختلاس تشهدها مالية مؤسسة الجيش بالمغرب.
وأضافت ذات الصحيفة، أن عبد اللطيف الحموشي مباشرة بعد انكشاف القضية، كلفة فرقة خاصة من المكتب المركزي للأبحاث القضائية لمباشرة التحريات في هذا الملف المتشابك.
وحسب ذات المصدر فإن المحققين توصلوا بعد الاستماع للمشتبه فيهم في محاضر رسمية، إلى معلومات خطيرة، تشير إلى تورط الموقوفين مع جهات تعمل لحسابهم من داخل القاعدة العسكرية الجوية بسلا.
وأظهرت التحريات الأولية أن المعتقلين على ذمة هذه القضية، يتعاملون مع أطراف لم يتم تحديد هويتها، تقود عمليات الاختلاس من داخل القاعدة الجوية بسلا عن طريق تزوير فواتير تحويل مبالغ بالملايير لفائدة شركات يتم التلاعب بوثائقها وانتحال صفات عدد من مسؤوليها لاستخلاص الأموال المذكورة عبر مختلف الوكالات البنكية، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن فرقة أمنية خاصة كلفها عبد الحق الخيام، رئيس المكتب المركزي للأبحاث القضائية، بإجراء تحقيقات مكثفة لكشف خيوط اللعبة.
"المساء" سردت التفاصيل الكاملة لانكشاف هاته الفضيحة، التي بدأت مع أول خيط حين تلقى رجال الحموشي بالقنيطرة إشعارا بوجود شخص مثير للريبة، يرغب في سحب ما يقارب نصف مليار سنتيم من وكالة بنكية توجد بمنطقة قصبة المهدية، بناء على أمر بالتحويل صادر عن وكالة بالعاصمة الرباط تابعة لنفس المؤسسة البنكية.
وانتقلت عناصر الأمن الولائي إلى عين المكان، وألقت القبض على المشتبه فيه، الذي أدلى ببطاقة تعريف قال إنها تخصه، قبل أن يتبين أنها مزورة، وأنه استغلها لفتح حساب بنكي باسمه المزيف بهذه الوكالة.
الأبحاث التي خضع لها الموقوف، قادت إلى تحديد هوية المتهم الرئيسي في هذا الملف، والذي اعتقل بمدينة الرباط، وبحوزته وثائق ومستندات مزورة تخص عدة شركات ومؤسسات يتم تحويل أموال غير مستحقة إليها من داخل القاعدة العسكرية كمقابل عن خدمة أو أشغال لم تؤدها لفائدة القاعدة الجوية، ليجري تحويل المبالغ إلى الممثل الوهمي لتلك المؤسسات.