طنجاوي

يبدو أن ساكنة مدينة طنجة عازمون على خوض المعركة ضد أمانديس على جميع الجبهات، فقد علم موقع "طنجاوي" أن العديد من نشطاء الحراك الاجتماعي، والمئات من ضحايا فواتير أمانديس الملتهبة، يتدارسون رفقة محامين، أعلنوا تطوعهم لهاته المهمة، إمكانية جر شركة أمانديس إلى القضاء لمطالبتها بإرجاع ما نهبته من مبالغ باهضة، خصوصا  بعد انفجار فضيحة تستر شركة أمانديس على مذكرة وزير الداخلية، محمد حصاد، ذات الصلة بالعداد المشترك، والتي توصلت بها منذ شهر نونبر2014، وهو ما مكن أمانديس من استخلاص ملايير السنتيمات دون وجه حق منذ شهر يناير المنصرم، وهو ما اعتبره قانونيون عملية تدليس مكتملة الأركان ويجرمها القانون.

وتوقعت المصادر أن يشرع المئات من المتضررين في رفع دعاوى ضد أمانديس للمطالبة باسترجاع ما استخلصته من مبالغ لا سند قانوني لها، ومطالبتها بتعويضهم جراء الأضرار التي لحقتهم بسبب النصب الذي مارسته عليهم.

ويرى متتبعون للحراك الشعبي الغير مسبوق، الذي تعرفه مدينة طنجة منذ أسابيع ضد أمانديس، في خطوة جر أمانديس إلى القضاء  بقدر ما ستكون مبادرة حضارية، وتندرج في صميم بناء دولة الحق والقانون، فإنها ستتسبب في إحراج كبير للشركة الفرنسية، وستظهرها في حالة ما إذا ثبت في حقها تهمة التدليس واستخلاص مبالغ غير قانونية،  في مظهر الشركة التي تعتمد أساليب غير نظيفة في معاملاتها التجارية، مع ما سيترتب عن ذلك من تداعيات.