طنجاوي - غزلان الحوزي
بعد ان نفذ سجين مغربي عملية هروب من أبواب سجن إشبيلية، بمنطقة مورو ندي لا فرونتيرا بإسبانيا، الأسبوع الماضي، خلال مباشرة إجراءات ترحيله إلى المغرب، عاد لتسليم نفسه طواعية اول أمس الجمعة.
يتعلق الامر بالمسمى فريد "ج" ويبلغ 34 عاما، متزوج من مواطنة إسبانية ولديه ثلاثة أبناء، أقدم على الهروب عندما علم أنه سيرحل إلى المغرب، مستغلا لياقته البدنية العالية وقدرته على الجري، حيث نجح في الافلات من مطاردة الشرطة والتواري عن الأنظار.
وأوضح محامي السجين المغربي لموقع "دياريو دي إشبيلية" أن قرار الطرد من إسبانيا بسبب الإقامة غير القانونية التي وقعتها المفوضية الفرعية لحكومة إشبيلية لا تستوفي شروط المادة 07/ 240 من المرسوم الملكي الاسباني، ذلك ان المواطن فريد يجب ان تطبق عليه قاعدة كونه فرد من أسرة مواطن من مواطني دول الاتحاد الأوروبي، وبالتالي فإن قرار الترحيل غير قانوني، وتوجب الافراج عنه فورا.
كما أن لديه ثلاثة أبناء بعمر 11 سنة، ثمان سنوات وشهرين على التوالي، ولدوا بإسبانيا، حيث أكد المحامي أن أحد أسباب خروجه من السجن هو السماح له برؤية ابنته التي ولدت بينما كان في السجن.
والتهمة الوحيدة التي يواجهها تعود لقضية عصيان السلطات إثر هروبه، وينفي محاميه كون فريد مجرم خطير، مؤكدا أنه قضى العقوبة السجينة الكافية بسبب سوابقه في عصيان السلطات، وارتكاب مخالفات مرورية التي بسببها دخل إلى السجن، وأنه حان الوقت لإعادة إدماجه في المجتمع وهو ما أقرته السلطات الاسبانية المختصة.