طنجاوي - يوسف الحايك
أعربت المنظمة العربية للتعريب والتواصل، عن قلقها مما وصفته بـ"الهجوم المتزايد على اللغة العربية من طرف عدد من الفاشلين سياسيا وفكريا وأيديولوجيا" بالمغرب.
واستنكرت المنظمة في بيان "الهجمة اللا مسؤولة التي شنها الوزير المدعو محمد بن عبد القادر على قضية التعريب واللغة العربية".
واعتبرت المنظمة في هذا الهجوم "تطورا خطيرا في مسار التضييق واستهداف اللغة العربية التي هي أهم أساسات الهوية الوطنية، وأهم ركائز الوحدة الوطنية المجتمعية".
ورأت المنظمة في ما تفوه به الوزير "شكلا من أشكال خطابات الكراهية والاستعلاء وتحقيرا للمواطن المغربي وللغته الوطنية".
ونبهت إلى أن وصف الوزير للغة العربية بأنها من “الجاهلية” تطورا غير مسبوق في الحرب على مقومات الأمة وإجهازا على مضامين الدستور، وانتهاكا جسيما لحقوق الإنسان المغربي اللامادية والمعنوية.
وأدانت المنظمة هذا السلوك "غير القانوني وغير المسؤول وغير المسبوق من طرف مسؤول كبير في الدولة يفترض فيه الالتزام بواجب التحفظ وباحترام الدستور وحقوق المواطن اللغوية".
وحملت رئيس الحكومة "المسؤولية الأخلاقية والقانونية على هذه الحرب التي تشن على اللغة العربية، وتواطؤه في هذا الانحراف غير المشهود في تاريخ المغرب خلال الاستقلال، ونطالبه بتحمل التزاماته".
ودعت المنظمة رئيس الحكومة بـ"تقديم اعتذار عن هذا الانحراف الخطير، والإسراع بتنفيذ الأحكام القضائية فيما يخص استعمال اللغة العربية في جميع مناحي الحياة الإدارية والعامة، وبإبطال أي استعمال منفرد للغة الفرنسية الأجنبية غير القانونية".
وطالبت بإقالة الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإصلاح الادارة والوظيفة العمومية، محمد بن عبد القادر، "احتراما لمشاعر المغاربة والتزاما بمبدأ سيادة القانون ودولة المؤسسات وتقديرا لخطورة ما تفوه به وآثاره السلبية على موقف المغرب ضمن محيطه العربي والاسلامي".
يأتي هذا، أياما على وصف المسؤول الحكومي اللغة العربية بأنها "لغة ميتة".
وقال بنعبد القادر الذي كان يتحدث خلال افتتاح "أكاديمية تمكين" بتطوان في نسختها الثالثة تحت شعار "الإدماج الاجتماعي للشباب آفاق جديدة" ـ قال ـ إن اللغة العربية لم يتم تحديثها منذ 14 قرنا، ولا يمكننا اليوم استعمالها في تدريس المواد العلمية".
وذهب الوزير إلى اعتبار اللغتين الفرنسية والإنجليزية "ثروة يجب توزيعها بشكل عادل بين كل المغاربة"، وفق تعبيره.