طنجاوي

دعت العديد من الرابطات المهنية وجمعيات الأحياء بمدينة طنجة، في بيانات صادرة عنها، ساكنة المدينة إلى التهدئة ووقف الخروج إلى الشارع للاحتجاج ضد غلاء فواتير الماء والكهرباء، و تعسفات شركة أمانديس المفوض لها تدبير هذا القطاع الحيوي.

البلاغات التي توصل بنسخة منها موقع"طنجاوي"، اعتبرت أن ما تم الإعلان عنه من تدابير وإجراءات استعجالية لمعالجة مشاكل ارتفاع الفواتير، مبادرة تستحق أن تمنح لها ساكنة طنجة الفرصة لتنزيلها على أرض الواقع، خاصة بعد التعليمات الملكية الصارمة الموجهة للحكومة من أجل المباشرة الفورية لمشاكل المواطنين مع هاته الشركة، وإلزامها بتفعيل ما تم إقراره من تدابير وإجراءات.

وناشدت الهيئات الموقعة على هاته البلاغات، الساكنة بضرورة التريث، منبهة إلى عدم منح الفرصة لجهات تسعى إلى الركوب على موجة الاحتجاجات، لأغراض لا علاقة لها بمطالب الساكنة المشروعة.

مصادر متابعة لمسار الاحتجاجات التي تخوضها ساكنة طنجة منذ أسابيع ضد جبروت شركة أمانديس، أكدت في تصريحات لموقع "طنجاوي" أن التطورات المتسارعة التي عرفها ملف هاته الاحتجاجات، والذي وصل ذروته بالتدخل الملكي، يبدو أنه قد أحدث انقساما لدى ساكنة طنجة بخصوص تعاطيها مع ملف أمانديس، ففي الوقت الذي خرجت فيه دعوات للتعامل بإيجابية مع الإجراءات الاستعجالية، لازالت فئات أخرى من ساكنة المدينة تطالب باستمرار الاحتجاجات إلى حين تحقيق مطالبها بطرد الشركة، تحت مبرر فقدان الثقة في كل ما يصدر عنها من التزامات.