طنجاوي
في مبادرة إنسانية تحمل الكثير من الدلالات والرسائل، أصدر الملك محمد السادس عفوه الكريم على الصحافية هاجر الريسوني، وخطيبها السوداني وباقي افراد الطاقم الطبي المتابع في قضيتها، والذين صدر في حقهم حكم بالحبس، ولازالوا موضوع متابعة قضائية.
هو عفو يندرج ضمن الرافة والرحمة المشهود بهما لملك البلاد، وحرصه على الحفاظ علي مستقبل الخطيبين، اللذين كانا يعتزمان تكوين أسرة طبقا للشرع والقانون، رغم المتابعة القضائية التي طالتهما بسبب الخطأ الذي يكونا قد ارتكباه.
ويعكس هذا العفو السامي الإنصات الحكيم والتفاعل الايجابي للملك محمد السادس مع مطالب وقضايا شعبه، ولاعلاقة له بأي اعتبارات أخرى. وبهاته المبادرة الانسانية يكون قد تم طي صفحة قضية أثارت نقاشا مجتمعيا حول الحريات الفردية، وحول الحاجة الي تغيير الترسانة القانونية ذات الصلة.
ما من شك في ان دلالات هذا العفو الصادر عن الملك الانسان، المشهود له بالرحمة والتسامح، قد التقطتها جيدا مختلف الاوساط الاعلامية والحقوقية،وهو ما يفسر حجم الاشادة والارتياح الذي قوبلت به هاته الالتفاتة الملكية الإنسانية.