طنجاوي
في غياب أي بلاغ من طرف ولاية طنجة ومن مجلس المدينة، استفاقت مدينة طنجة هذا الإصباح على بداية أشغال حفر نفق تحت أرضي على مستوى تقاطع الجيش الملكي ومولاي سليمان ( سطوب بني مكادة)، الذي يندرج ضمن مشاريع طنجة الكبرى، ويروم التخفيف من حركيّة السير والجولان بهذا المحور الحيوي.
بداية الاشغال دون سابق إنذار، ومن دون إخبار مسبق للمواطنين، نجم عنها اختناق مروري غير مسبوق، حيث شوهدت طوابير طويلة جدا للسيارات والحافلات تمتد في الاتجاهين على مستوى شوارع الجيش الملكي مولاي سليمان، مولاي عبد العزيز، و ملتقى ساحة المغرب ( رومبوان كاسطيا)، التي تحولت إلى المنفذ الوحيد الرابط بين مدخل ومخرج مدينة طنجة في اتجاه الرباط.
المواطنون ومستعملو هاته المحاور الطرقية وجدوا أنفسهم محاصرين في طوابير طويلة جدا، مما خلف ردود فعل غاضبة جدا من طرفهم، بسبب الإرباك الكبير الذي تعرضوا له، خصوصا وان هناك من كان متوجها إل العمل، ومنهم من كان في طريقه للمدرسة، ناهيك عن سيارات الأجرة الكبيرة التي تربط وسط المدينة في اتجاه أحياء بني مكادة، وجدت نفسها مجبرة على تغيير اتجاهاهاتها، مه ما يترتب عن ذلك من زيادة في التعريفة.
مواطنون عبروا في تصريحات لموقع " طنجاوي"عن استنكارهم من الاستخفاف الذي تعاملت به مصالح الولاية ومجلس المدينة، حيث كان يفترض أن يتم إخبار المواطنين أياما قبل الشروع في الأشغال، عبر نصب اللوحات الإشهارية، ووسائل الاعلام المسموعة على الخصوص، حتى يكون المواطن على بينة من أمره.
وينتظر أن تعيش مدينة طنجة على إيقاع جحيم مروري يفوق ذلك الذي عاشته المدينة مع أشغال النفق تحت أرضي برياض تطوان.