طنجاوي
يعرف كبير الخونة، أحد الزفزافي، جيدا أن لا خيار له إن هو أراد الحفاظ على صنبور دعم مموليه بالخارج، سوى الاستماتة في تنفيذ مخطط الإساءة للوطن، ولو تطلب الأمر اختلاق الوقائع ولي عنق الحقيقة، واللجوء للغة الوعيد والتهديد، متوهما انه سينجح في ابتزاز الدولة لعلها ترضخ لأهوائه ونزواته.
آخر المسرحيات السخيفة للمتآمر الأكبر، تلك التي حاول اختلاق فصولها اليوم عند مدخل سجن رأس الما بفاس، حيث يقضي معتقلو أحداث الحسيمة عقوباتهم السجنية، عندما ادعى، زورا وبهتانا، أن إدارة السجن منعت عائلات المعتقلين من زيارة اولادهم، حتى أن عيزي احمد أخذته حماسة التمثيل، فأطلق العنان للسانه موجها تهديداته للدولة بأنه ان يسكت وأنه سيقدم على فعل أشياء داخل المغرب وخارجه، وكأن الدولة ضعيفة وسترتعد لمجرد تهديده بالاستقواء بالخارج، متناسيا ان المغرب قوي بمؤسساته وبوعي الشعب المغربي، الذي تفطن للمؤامرات التي تحاك ضد الوطن.
الفضيحة الكبرى هي أن الخائن الأكبر لم يتورع عن تزوير الحقائق، فهو يعرف جيدا أن معتقلي أحداث الحسيمة هم الذين رفضوا استقبال عائلاتهم، في سياق مخططهم الرامي الى الضغط على إدارة السجن ليحظوا بمعاملة تفضيلية دونا عن باقي السجناء، وفى خرق فاضح للقوانين المنظمة لتسيير سجون المملكة.
مرة أخرى نجدد التأكيد على أن خرجات المتآمر الزفزافي الأكبر فضحت حجم الحقد والعداء الذي يكنه للوطن، وسنضطر أيضا لتذكير بأن مسلسل تهديد وابتزاز الوطن لن يجدي نفعا، ومصير هذا الخائن مزبلة التاربخ.