طنجاوي - غزلان الحوزي
لم تمر سوى ساعات قليلة على مصادقة مجلس النواب بالإجماع على ترسيم الحدود البحرية المغربية، حتى خرجت أحزاب المعارضة لحكومة سانشيز بتصريحات غاضبة من الخطوة المغربية، مكسرة جدار الصمت حول الموضوع المثير للجدل.
بالموازاة مع ذلك نبهت وزيرة الخارجية الإسبانية، أرانشا غونزاليس، التي من المنتظر أن تحل بالرباط يوم غد الجمعة، على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي، إلى أن هناك اتفاق بين بلدها والمغرب على أن ترسيم الحدود البحرية يجب إن يتم في إطار التشاور، وليس بشكل أحادي الجانب، بل عبر اتفاق بين الطرفين”.
وحسب متتبعين الشأن الداخلي الاسباني، فإن الغرض من رد فعل وزيرة الخارجية الاسبانية هو في المقام الأول محاولة لتهدئة الغضب السائد في أوساط أحزاب المعارضة السياسية بالجارة الأيبيرية، بعد أن طالبت مجموعة نواب الحزب الشعبي، بمثول وزيرة الشؤون الخارجية أمام البرلمان في أسرع وقت ممكن، لمساءلتها حول خطة المغرب لترسيم حدوده البحرية، و الذي يمس ب _"السيادة الإسبانية" على مياه جزر الكناري، وفقًا لتصريحات الحزب الشعبي الاسباني.
من جانبه، صعد حزب “فوكس” اليميني المتطرف من لهجته ازاء الخطوة المغربية، مطالبا الحكومة المركزية في مدريد بـ “كبح هجوم المغرب”، كما طلب الحزب بمثول وزير الخارجية الاسبانية، أرانشا غونزاليس أمام البرلمان لتقديم توضيحات بهذا الخصوص.
و أكد المتحدث باسم حزب “فوكس” في تصريحات صحفية، أمس الأربعاء أن الحكومة المركزية بمدريد مدعوة للدفاع عن "السيادة الإسبانية والمياه الإقليمية" ، فيما اتهم حزب يمين الوسط الصغير الذي يضم 10 نواب فقط، حكومة سانشيز “بمواصلة الارتجال” في سياستها الخارجية.