أخر الأخبار

السلطات الاسبانية تحقق في انتحار شاب مغربي بمخفر الشرطة بالجزيرة الخضراء

طنجاوي - غزلان الحوزي

طالبت عائلة عماد الرفالي، البالغ 23 سنة، من قاضي التحقيق بالجزيرة الخضراء تعميق البحث عن ملابسات انتحار الشاب بينما كان معتقلا لدى مخفر الشرطة، حيث كان موضوع أمر الترحيل إلى المغرب.

وصرحت أخت المنتحر لوكالة الأنباء الاسبانية اليوم الجمعة، أنه ما من دافع لدى أخيها لكي يقدم على الانتحار.

عماد مجاز حديث التخرج من جامعة العلوم الاقتصادية بالمغرب، ركب أمواج البحر شهر يوليوز الماضي بهدف الالتحاق بشقيقته التي تقطن بإسبانيا منذ 12 سنة لبدء حياة جديدة.

وأشارت مصادر أمنية، أن عماد وصل إلى التراب الاسباني، يوم 14 يوليوز الماضي، على متن قارب رفقة مهاجرين سريين، تم إنقاذهم من قبل البحرية الاسبانية.
.
وتابعت نفس المصادر، أنه تم استقبال المهاجرين والتعرف عليهم، وفقا للبرتوكول الذي يتم بمقتضاه إرجاع المهاجرين، الذين يدخلون التراب الاسباني بطرق غير شرعية إلى بلدانهم الأصل.

ونقلت الوكالة "إ في"، أن العديد من ملفات الطرد أو الترحيل لا يتم معالجها بشكل آني (لأن المغرب يقبل فقط استقبال 25 مهاجر راشد في اليوم)، ولهذا لم يستطع عماد مواصلة دربه في إسبانيا، لأنه كان قد صدرت في حقه مذكرة إرجاعه إلى المغرب في أجل ستة أشهر.

وأشارت أخت الشاب المغربي أنه لم يكن ينقصه شيئا، ولم يكن يعمل لأنه لا يملك أوراقا قانونية تخول له العثور على العمل، فكان يمضي معظم أوقاته في المكتبة لتعلم الاسبانية.

وحسب قولها، فقد تم اعتقال عماد بأحد الفنادق من طرف دورية أمنية بالجزيرة الخضراء، والتي اقتاده إلى مخفر الشرطة، قبل أن يتفاجأ مسؤولو الشرطة بالعثور عليه مشنوقاً داخل الزنزانة ب"شريط" من غطاء البطانية يحتمل أنه قام بتقطيعه بسكين بلاستيكي خاص بالأكل".

واتخذت محكمة التحقيق رقم 1 بالجزيرة الخضراء إجراءات أولية التقصي في الواقعة، انتهت بطي الملف كون الأمر يتعلق بحالة انتحار.

لكن عائلة الشاب، لم تصدق هذه الرواية، وطالبت بتعميق التحقيق حول ملابسات وظروف الوفاة.

والتمس نبيل البرنوصي، محامي عائلة الشاب، أمس الخميس، من القاضي إجراء العديد من الإجراءات من بينها التحقيق في استعمال السكين البلاستيكي لقطع شريط من البطانية، لاعتباره حادثا "غريبا" .
وحسب المحامي، يعد هذا الانتحار حادثا غير ممكن، محملا الدولة الاسبانية مسؤولية حماية سلامة المعتقل.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي 'tanjaoui.ma'

تعليقات الزوّار (0)



أضف تعليقك



من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

أخر المستجدات

تابعنا على فيسبوك

النشرة البريدية

توصل بجديدنا عبر البريد الإلكتروني

@