طنجاوي - غزلان الحوزي
أكدت حكومة سبتة المحتلة قبل قليل أن عملية ترحيل مئات المغاربة العالقين ستبدأ غدا الجمعة 22 ماي وأنها ستقدم مساء اليوم العدد الرسمي للمجموعة الأولى المعنية بالترحيل، وفق ما جاء في الاتفاق مع سلطات تطوان.
وكشفت جمعية مدنية تعنى بمغاربة سبتة المحتلة، تنشط من داخل المدينة المحتلة ، أن المغرب سيعيد العالقين بالثغر المحتل ابتداء من يوم غد الجمعة.
وقال رئيس الجمعية، عبد الملك محمد، لوسائل إعلام محلية إن المعنيين بالترحيل يتراوح عددهم ما بين 300 و 400 شخص.
و ذكر، أنه سيتم نقلهم عبر مجموعات إلى فنادق "تامودا باي" بالمضيق الفنيدق ، لقضاء فترة الحجر الصحي.
هذا و كانت 8 حافلات قد وصلت إلى مدينة الفنيدق لنقل العالقين ، قبل أن يتم تعليق العملية لأسباب لم يتم الكشف عنها بشكل رسمي.
وعلاقة بذات الموضوع، كشف مصدر خاص ل"طنجاوي"، أن الأسباب التي دفعت السلطات المغربية إلى تأجيل إجلاء مواطنيه العالقين بسبتة المحتلة، بعد أن وصلت الترتيبات لمراحلها النهائية، هي محاولة الحكومة المحلية في الثغر المحتل "خلط عدة ملفات مع بعضها البعض الأمر الذي رفضه المغرب خاصة في هذه الظرفية الحساسة التي تتعلق بإغلاق حدوده بسبب جائحة كورونا ما تسبب في حرمان عدد كبير من مواطنيه العودة لبلادهم.
وقدر المصدر ذاته عدد العالقين بسبتة المحتلة بحوالي 350 شخصا.
وأكد أن السلطات المغربية اكتشفت محاولة حكومة سبتة إقحام عدد كبير من القاصرين المغاربة والجزائريين وكذا المهاجرين غير النظاميين ضمن لائحة المغاربة العالقين بسبتة، حيث وصلت اللائحة التي قدمتها السلطات الاسبانبة ما يفوق 780 شخص وهو الأمر الذي رفضه المغرب.
وأكد المصدر أن المغرب طالب سلطات سبتة المحتلة، بمده بأرقام جوازات المغاربة العالقين بسبتة للتأكد من أسماء الذين غادروا البلاد والعالقين بسبتة والمقدر عددهم بحوالي 350 شخصا، رافضا في الوقت ذاته الخلط بين الملفات.
وأشار المصدر نفسه إلى أن المغرب يعترف بوجود قاصرين مغاربة ومهاجرين غير نظاميين بسبتة المحتلة، إلا أنه يرى أن الملف الحالي الذي يجب حله يتعلق بمواطنيه العالقين بسبب جائحة كورونا، وأن أي ملف آخر يجب التعاطي معه في وقته وفق مشاورات ثنائية بين الرباط ومدريد.