طنجاوي - غزلان الحوزي
وافق مجلس النواب الإسباني، اليوم الأربعاء على تمديد حالة الطوارئ الوطنية لمدة 15 يوما إضافيا حتى 21 من الشهر الجاري، لمواصلة جهود احتواء فيروس (كورونا المستجد - كوفيد 19)، مع المضي قدما في خفض قيود العزل.
وحصل رئيس الوزراء الاسباني، بيدرو سانشيز، على دعم الأغلبية في البرلمان للتمديد السادس والأخير لحالة الطوارئ، حيث صوت ب (نعم) 177 نائبا، هم نواب الحزب الاشتراكي الحاكم، وحليفه في الحكومة (بوديموس) (155 نائبا)، وحزب (ثيودادانوس) الليبرالي (10)، والحزب الباسكي القومي وأحزاب يسارية موالية أخرى في البرلمان المكون من 350 نائبا.
بالمقابل صوت ب (لا) 155 نائبا، على رأسهم نواب الحزب الشعبي اليميني المحافظ (88 نائبا)، ونواب (بوكس) اليميني المتطرف، والأحزاب القومية الانفصالية الكتالونية، فيما امتنع 18 نائبا عن التصويت، منهم نواب (بيلدو) الباسكي، والحزب القومي الجاليكي.
وأكد سانشيز، لدى طلبه تمديد حالة الطوارئ في البرلمان اليوم، أنها ستكون السادسة والأخيرة، مشيرا إلى أنها تهدف إلى الحفاظ على التقدم المحرز في مكافحة الفيروس عبر السيطرة بشكل رئيس على التنقلات بين المحافظات الإسبانية.
ولفت إلى أن حكومته ستقدم الأسبوع المقبل مرسوم قانون لتنظيم ما أطلق عليه "الوضع الطبيعي الجديد"، بعد انتهاء حالة الطوارئ مع باقة من تدابير الوقاية والاحتواء والتنسيق لمنع تفشي المرض من جديد.
وتبدأ حالة الطوارئ السادسة في الثامن من الشهر الجاري ولغاية 21 من الشهر نفسه، وتختلف عن سابقاتها لأنها تأتي مترافقة مع التقدم في خفض قيود العزل، ضمن خطة تدريجية من أربع مراحل، علما أن 70 في المائة من المواطنين الإسبان يعيشون حاليا في (المرحلة الثانية)، بينما تعيش (مدريد) و(برشلونة) وبعض المدن الأخرى ضمن إطار (المرحلة الأولى)، على أمل الانتقال للمرحلة التالية الأسبوع المقبل.