طنجاوي - يوسف الحايك
ألزمت سلطات ولاية طنجة إدارة مصنع "رونو" للسيارات بطنجة بتشديد إجراءات السلامة الصحية لمستخدميها، بعد تزايد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورنا المستجد (كوفيد 19) بكل من طنجة وتطوان في الأيام الأخيرة.

وقالت مصادر متطابقة، إنه جرى التنبيه خلال اجتماع عقد أمس الاثنين (15 يونيو)، مع السلطات المحلية إلى وجوب الالتزام بجملة من قواعد السلامة من بينها تفادي الأكل بشكل جماعي داخل المصنع، وتطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي.

وكشفت المصادر أن الاجتماع انتهى إلى التأكيد على اتخاذ إجراءات أكثر صرامة، كمنع استخدام مكان تغيير الملابس، وتعديل توقيت الدخول والخروج، وفترة الاستراحة، والاتزام بالتباعد الاجتماعي خلال تناول وجبات الاكل.

وأكدت المصادر نفسها على أنه جرى التلويح باللجوء إلى تطبيق جزاءات للمخالفين.

كما توقعت المصادر عينها إمكانية اللجوء إلى توقيف مجموعة من المستخدمين عن العمل، ومواصلة آخرين للعمل عن بعد.

في الأثناء، تحدثت أنباء غير رسمية عن تسجيل 13 حالة جديدة في صفوف المستخدمين بالمصنع والقاطنين بمدينة تطوان.

وكان مدير مصنع رونو نسيان بطنجة، جان-فرانسو غال، قد قال يوم الخميس (4 يونيو) بطنجة، إن المصنع في وضع تشغيل "شبه طبيعي" بفضل وضع خطة صحية مكنت من استئناف الأنشطة مع ضمان حماية العاملين.

وأضاف غال، خلال زيارة للمصنع، أنه تمت مضاعفة عدد حافلات نقل العمال لتقليص عدد الركاب، كما تتم المراقبة التلقائية لدرجة حرارة العاملين بمدخل المصنع باستعمال كاميرا حرارية، وهو ما يمكن من تفادي ولوج أحد العاملين الحاملين للأعراض إلى المصنع.

وأشار المدير العام لمصنع رونو نيسان بطنجة أن استئناف النشاط تطلب الحصول على الموافقة القبلية للسلطات.

وأوضح أن لجنة وزارية قامت بالتدقيق في نظام العمل كما أصدرت مجموعة من التوصيات والتي أتاحت، بفضل دعم السلطات، استئناف النشاط في ظروف حسنة.

وتابع “لا زلنا نحظى بدعم السلطات بطريقة أخرى، مع حملات الكشف الواسعة النطاق، والتي تضمن حماية كافة المتعاونين”، معربا عن “سعادته” لهذه العودة “للوضع العادي بشكل أو بآخر” لنشاط المصنع بالرغم من هذه الظرفية الاستثنائية.

كما شدد غال على أن الإنتاج انطلق فعلا وأن المصنع تمكن من إنتاج العدد المرتقب “بمستوى جيد جدا من الجودة”، لافتا إلى أن هذا الأمر يدل على أنه بالرغم من المعيقات الجديدة المرتبطة بكوفيد 19، فمصنع رونو نسيان قادر، بفضل نظمه الإنتاجية المتينة، من استئناف نشاطه.