طنجاوي - يوسف الحايك

قضت، الممرضة "هـ.أ" المتطوعة ضمن وحدة "كوفيد19" بمستشفى القرطبي بطنجة أكثر من 48 ساعة بالمستشفى، بعد أن وجدت نفسها بدون مأوى.
وضع دفع الممرضة المتطوعة وزملاءها إلى تنظيم وقفة احتجاجية مساء اليوم الجمعة (26 يونيو)، داخل مستشفى القرطبي.

وقالت الممرضة لـ"طنجاوي" إن مشفى القرطبي الذي تعمل فيه كان من بين المؤسسات الاستشفائية الأولى التي استقبلت حالات الإصابة بفيروس كورنا المستجد (كوفيد 19) على مستوى مدينة طنجة.

تضحيات

وأضافت أنه منذ بداية هذه الجائحة، والأطر التمريضية تضحي ببعدها عن العائلة، وكل ما يتعلق بحياتها الشخصية، في سبيل علاج المرضى.

وأكدت أنها ظل إلى جانب زملائها إلى غاية نهاية الأسبوع الماضي، وبعد مغادرة آخر دفعة من المرضى لمستشفى القرطبي، بعد شفاء مجموعة منهم، والتحاق مجموعة أخرى بالمستشفى العسكري الميداني بمدينة بنسليمان؛ إذ غادرت وزملاؤها الفنادق التي كانت تستقبلهم بعد إجرائهم لتحاليل الكشف عن الفيروس، وعودتهم إلى منازلهم.
وكشفت أنه تم الاتصال بهم مجددا بعد يومين من أجل العودة إلى العمل بعد استقبال مرضى جدد، و"نحن وبدون أدنى تفكير تجندنا جميعا والتحقنا مجددا بالعمل على أساس أن يتم توفير الإقامة ووسائل النقل الضرورية".

صدمة !

وتابعت أنها صدمت، بعد نهاية ساعات الحراسة، إلى جانب زملائها بعدم توفير النقل والنزل التي وعدت بها الإدارة.

ونبهت المتحدثة ذاتها إلى أن الأطر التمريضية سواء منهم الرسميون أو المتطوعون اضطروا إلى البقاء في المستشفى، بعدما أخلفت الإدارة بوعودها وتنصلت من المسؤولية.

وأكدت أنهم تلقوا وعودا من طرف الإدارة التي طلبت منهم التوجه إلى هذه النزل، على أساس تدخل المديرية الجهوية من أجل إيجاد حل لمشكلتهم وقد أبلغوا بأن أسماءهم موجودة لدى إدارة النزل وهو ما لم يتحقق بعد ساعات من الانتظار في باحة الاستقبال في هذه الوحدات التي تؤكد عدم إبلاغها بأي شيء.

اجتماع

إلى ذلك، علم "طنجاوي" أن اجتماعا جرى عقده بشكل مستعجل يوم الثلاثاء (23 يونيو)، بمستشفى دوق دو طوفار حضره كل من مدير المركز الإستشفائي الجهوي محمد الخامس ومدير مستشفى دوق دو طوفار، والأطر التمريضية العاملة بوحدة "كوفيد 19".

ومما اتفق المجتمعون عليه، وفق محضر اللقاء الذي حصل "طنجاوي" على نسخة منه، تعزيز مصلحة كوفيد بأطر تمريضية إضافية؛ حيث وعد مدير المركز الإستشفائي الجهوي بمدارسة الأمر بجدية مع المديرة الجهوية وذلك من أجل إتاحة الفرصة للأطر التي نال منها التعب والتي قضت أكثر من 3 أشهر للعمل بالوحدة.

وفي ما يتعلق بالنقل والسكن، وعد مدير المركز الإستشفائي الجهوي بحل إشكالية نقل وإيواء الأطر العاملة بالوحدة خلال الفترة المقبلة.

كما ألح الحاضرون خلال الإجتماع على تسجيل ونقل رسالة امتعاض إلى المديرة الجهوية من "الأسلوب المهين الذي تلقاه الأطر الصحية بالفندق عبر الإشعار المفاجئ بضرورة الإفراغ دون تنسيق مسبق يحفظ كرامة الأطر الصحية".