طنجاوي
وضع مؤشر "إي إف لكفاءة اللغة الإنجليزية" لسنة 2023، الصادر حديثا، المغرب في خانة الدول ذات الكفاءة المتدنية في إتقان اللغة الإنجليزية. وحلت المملكة في المرتبة 68 من أصل 123 دولة ومنطقة شملها التقرير.
وصنف مؤشر "إي إف لكفاءة اللغة الإنجليزية" المتخصص في تصنيف الدول التي يوجد بها متحدثون باللغة الإنجليزية لغير الناطقين بها، المغرب في المرتبة 68 من أصل 123 دولة ومنطقة في العالم، بعد حصوله على 492 نقطة من أصل ألف، علما أنه في مؤشر السنة الماضية حل في المرتبة 76.
ويقسم المؤشر الدول إلى خمس مستويات، هي "عال جدا" و "عال" و"متوسط" و"متدن" و"متدن جدا"، وحل المغرب في الخانة ما قبل الأخيرة، والتي تضم الدول أقل إتقانا للإنجليزية والتي شملها المؤشر بالدراسة.
وحل المغرب في المرتبة التاسعة إفريقيا، خلف كل من جنوب إفريقيا، وزيمبابوي وكيناي، وزامبيا، ونيجيريا، وغانا، وأوغندا، و إثيوبيا، وتونس.
وبخصوص مستوى كفاءة اللغة الإنجليزية حسب المدن، فقد حلت الرباط في المرتبة الأولى بـ 517 نقطة، متبوعة بفاس بـ 515 نقطة، ثم بنجرير بـ 515 نقطة، ومراكش بـ512 نقطة، ثم طنجة بـ510 نقطة، فآسفي بـ505 نقطة.
فيما حلت جهة فاس مكناس في المرتبة الأولى بمعدل 502 نقطة، متبوعة طنجة الحسيمة تاونات بـ 500 نقطة، ثم الرباط سلا القنيطرة بـ499 نقطة، ومراكش آسفي بـ 495 نقطة، ثم الدار البيضاء سطات بـ 494 نقطة، وسوس ماسة بـ 484 نقطة.
وبخصوص كفاءة اللغة الإنجليزية حسب الجنس، فقد تقدم الذكور على الإناث، حيث حصلت النساء على إجمالي تنقيط بلغ 487 نقطة، في الوقت الذي حصل فيه الرجال على 497 من أصل مائة نقطة. وأكد التقرير أن الفئة السنية من 21 إلى 25 سنة هي الأكثر إتقانا للأنجليزية، بينما الفئة الأقل هي التي تتجاوز 41 سنة.
اللغة المشتركة الأكثر انتشارا في العالم

وعلى الصعيد العالمي حلت هولندا في المرتبة الأولى، متبوعة بكرواتيا ثم النمسا وألمانيا، وجاءت النرويج في المرتبة الخامسة، ثم البرتغال والدنمارك والسويد وبلجيكا، وجاءت سلوفاكيا في المرتبة العاشرة. فيما حالت التوغو وليبيا والكوتديفوار وكامبوديا تواليا في المراتب الأخيرة.
واعتمد المؤشر لهذا العام على بيانات 2,2 مليون مترشح لاختبار EF SET خلال سنة 2024. ويشمل المؤشر لأول مرة نتائج تقييم مهارات التعبير الشفهي والكتابي، مما يوفر رؤية أوسع لمستوى الكفاءات في اللغة الإنجليزية مقارنة بالإصدارات السابقة.

فقبل عام 2024، كان اختبار EF SET يقيس فقط المهارات الاستقبالية في الإنجليزية (الفهم القرائي والسمعي). وقد تم إدراج فقرات جديدة خلال النصف الأول من عام 2024 لتقييم المهارات الإنتاجية (التعبير الكتابي والشفهي).
وأوضح التقرير أن اللغة الإنجليزية لا تزال اللغة المشتركة الأكثر انتشاراً في العالم على مستوى التواصل الدولي، موضحا أنه رغم التوترات والشكوك المحيطة باستقرار النظام العالمي، فإن أهمية وجود لغة تواصل مشتركة في عالم معولم تبقى أمراً لا جدال فيه. وأضاف أن الحاجة لم تتراجع إلى دورات اللغة الإنجليزية وبرامج تعلم اللغات، كما لم تنخفض استثمارات الشركات والحكومات في تطوير الكفاءات اللغوية في الإنجليزية، غير أن التقدم في هذا المجال ما زال يعرف نوعاً من الجمود.