طنجاوي

مدعومة بالسلطات المحلية، داهمت المصالح الأمنية، بطنجة، اليوم الخميس (24 شتنبر)، فيلا احمد الادريسي القيادي بحزب الأصالة والمعاصرة، ورئيس جماعة كزناية.

وأبلغت مصادر مطلعة "طنجاوي" أن الإدريسي  كان بصدد عقد مأدبة غداء على شرف رؤساء الجماعات الترابية المنتمين لحزب "الجرار" باقليم العرائش بفيلته الكائنة بالقرب من فندق "اندلسيا".

وكشفت المصادر ذاتها أن السلطة المحلية كانت قد توصلت بإخبارية مفادها اعتزام الادريسي عقد اجتماع بفيلته، وهو ما يشكل إخلالا بتدابير قانون حالة الطوارئ الصحية.

وأوضحت المصادر ذاتها أن رجال السلطة المحلية، وعناصر الفرقة الولائية للشرطة القضائية، أثناء مداهمة الفيلا باستشارة مع النيابة العامة، كان الإدريسي بمفرده في الفيلا، لينسحبوا بعد ذلك.

وأكدت المصادر نفسها أن الرؤساء المدعويين إلى مأدبة الغداء عادوا أدراجهم فور وصولهم إلى الفيلا، بعد ان لاحظوا وجود رجال السلطة وعناصر الأمن.

إلى ذلك، اعتبر متابعون للشأن الحزبي بمدينة طنجة ما حدث اليوم يشكل إشارة إلى وجود علاقة متوترة بين الادريسي وعبد اللطيف وهبي الامين العام لخزب الجرار بلغت حد القطيعة.

واستدلوا على ذلك بقرار وهبي إبعاد الادريسي عن تدبير ملف الانتخابات بجهة الشمال وتكليف محمد الحموتي وعبد اللطيف الغلبزوري المنسق الجهوي للبام بهذا الملف.

هذا، ويعد الإدريسي المتحكم في تفاصيل الخريطة الانتخابية للحزب بالشمال، وأحد الداعمين الكبار لتيار عبد اللطيف وهبي الذي خاض معركة شرسة ضد تيار بنشماس انتهت بتنصيب وهبي على رأس الحزب.

يذكر أن الواقعة تتزامن مع وجود لجنة من المفتشبة العامة لوزارة الداخلية، منذ عشرة أيام بمقر جماعة كزناية التي يرأسها الادريسي لافتحاص وضعية التعمير بتراب الجماعة، في ظل حديث عن وجود خروقات في منح رخص البناء خاصة للمشاريع الكبري (تجزئات ومركبات سكنية... وغيرها).