طنجاوي - محمد بنموسى
تتجه انظار عشاق الساحرة المستديرة، زوال يومه السبت ، الى ملعب " كامب نو " لمتابعة "كلاسيكو الارض" بين الغريمين التقليديين ، برشلونة وريال مدريد ، وسط صمت مطبق سيحيط بأرجائه لغياب الجمهور بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد .
وستجري مواجهة الكلاسيكو لهاته السنة في وقت لا يمر فيه الفريقان بأفضل حالاتهما، خصوصا ريال مدريد الذي مني على أرضه بهزيمتين متتاليتين، في "الليغا" أمام الصاعد حديثا قادس (0-1)، وفي مستهل مشواره بدوري الأبطال أمام أضعف فرق مجموعته، شاختار دوينتيسك (2-3)، بينما سقط برشلونة للمرة الأولى أيضا في "الليغا" أمام خيتافي في مدريد (1-0)، قبل أن يعدل مساره بفوز عريض، في مستهل مشواره الأوروبي أمام الفريق المجري المغمور فرنسفاروش (5-1).
"وسيكون هذا اللقاء ، اول كلاسيكو للمدرب الهولندي رونالد كومان من مقاعد بدلاء برشلونة، في مواجهة سيسعى فيها للاستفادة من ثورة الشباب داخل الفريق، وبالأخص الثنائي أنسو فاتي وبيدري، ما سيسمح له بتعزيز مشروعه الجديد مع النادي الكتالوني .
في مقابل ذلك ، قد يكون هذا الكلاسيكو الاخير للاعب ليونيل ميسي على أرضية ملعب " الكامب نو " ، بحيث يتجه لمغادرة الفريق في الميركاتو الصيفي المقبل ، علما انه لم يسجل في آخر خمس مواجهات أمام ريال مدريد، اذ سيخوض غدا الكلاسيكو رقم 44 له.
ولم ينجح الهداف التاريخي لليغا وبرشلونة في هز شباك الغريم النادي الملكي، منذ عامين و5 أشهر و18 يوما، رغم أنه واحدا من ضحاياه المفضلين، حيث يعد ميسي هو أكثر لاعب سجل أهدافا في مواجهات "الكلاسيكو" (26 هدفا).
وفي الجهة المقابلة ، سيدخل ريال مدريد هذه المقابلة بجرعة معنوية قوية ، بعدما استعاد خدمات قائده سرجيو راموس، ملك "الكلاسيكو"، الذي تعافى لتوه قبل المواجهة المنتظرة ليخوض المباراة رقم 45 له، بزيادة مواجهة عن ميسي، والذي يعتمد عليه الفريق في دعم الدفاع بعد الانهيار غير المتوقع في المواجهتين الاخيرتين في غيابه.
