أخر الأخبار

إسبانيا: انطلاق محاكمة الممتورطين في تفجير برشلونة الإرهابي

طنجاوي - غزلان الحوزي
تنطلق يومه الثلاثاء في العاصمة مدريد محاكمة الناجين الثلاثة من الخلية الجهادية المسؤولة عن الهجمات، وذلك بعد ثلاث سنوات على الاعتداءات التي أودت بحياة 16 شخصا في برشلونة ومدينة أخرى بمنطقة كاتالونيا الاسبانية.

والمتهمون هم شخصان يشتبه بانتمائهما إلى المجموعة الارهابية، وثالث يعتقد أنه شريك لهم. وكان منفذو الاعتداء المزدوج الذي تبناه تنظيم "داعش"، قد قتلوا برصاص الشرطة.

كما لقي الإمام مصرعه، وهو الذي يشتبه بأنه علمهم العقيدة، وقام بتجنيد نحو عشرة شبان من أصل مغربي في قرية ريبول في جبال البيرينيه، في انفجار فيلا بمنطقة الكنار (200 كلم جنوب برشلونة)، تسببت فيها متفجرات مخزنة.

وقلب هذا الانفجار العرضي خطط الخلية الجهادية، التي كانت تنوي أساسا شن هجمات متزامنة ومنسقة ضد مواقع مهمة،م مثل كنيسة ساغرادا فاميليا الشهيرة، وملعب فريق برشلونة لكرة القدم وحتى برج إيفل.

وبعيد ظهر السابع عشر من غشت 2017، في لا رامبلاس في برشلونة، دهس أحد أفراد المجموعة، بشاحنة صغيرة كان يقودها بسرعة كبيرة، حشدا من المواطنين، ما أسفر عن مقتل 14 شخصا، معظمهم من السياح وجرح أكثر من مائة آخرين.

وفي اليوم التالي ببلدة كامبريلس الساحلية على بعد مائة كيلومتر جنوب غرب برشلونة، سحق خمسة من رفاقه بسيارة، ثم طعنوا العديد من المارة، قبل أن يقتلوا برصاص الشرطة.

وبعد ثلاثة أيام انتهت عملية البحث عن سائق رامبلاس يونس أبو يعقوب في بالقرب من برشلونة، حيث أطلقت عليه الشرطة النار.

و يواجه المتورط الرئيسي محمد حولي شملال (23 عاما) الذي نجا من انفجار الكناري، حكما بالسجن 41 عام، بتهمة انتمائه إلى منظمة إرهابية وتصنيع وحيازة متفجرات.

أما ادريس أوكبير (31 عاما)، وهو شقيق أحد الجهاديين الذين قتلوا، فقد يواجه حكما بالسجن 36 عاما لاستئجاره الشاحنة الصغيرة التي استخدمت في لا رامبلاس.

بينما المتهم الثالث، سعيد بن عزة (27 عاما)، فيمكن أن يسجن ثماني سنوات، لأنه أعار المهاجمين سيارة ووثائق.

لكن المتهمين الثلاثة ليسوا متابعين بتنفيذ الاعتداءات بحد ذاتها، خلافا لما كان يرغب به الإدعاء المدني، لأنهم لم يشاركوا مباشرة في تنفيذيها.

وقال روبرت مانريكي، محامي جمعية “اتحاد الاهتمام وتقييم المتضررين بالإرهاب” (اوافات) التي تمثل 72 من ضحايا الاعتداءات: “بالنسبة لنا، أحد أعضاء الخلية مسؤول مثل الشخص الذي نفذ الاعتداء”.

من جهته، قال لويس ألفارو كولادو محامي ادريس أوكبير إنه سيسعى إلى تبرئة موكله الذي “يعرف بالكاد” أفراد المجموعة.

وأضاف المحامي، إن استئجار موكله الشاحنة الصغيرة التي تم استخدامها في هجوم لا رامبلاس “لا يعني أنه كان على علم بأنها ستُستخدم لتنفيذ الهجوم”، مضيفا أن موكله كان يعتقد أنها تستخدم لنقل أثاث.
وتابع، أن إدريس أوكبير لاحظ بالتأكيد ميل شقيقه موسى إلى التطرف، لكن هذا “لا يعني أنه كان يعرف ما يفعله أخوه”، وأشار أيضا إلى أن موكله قام بتسليم نفسه للشرطة بعد الهجمات بينما كان يمكنه الفرار.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي 'tanjaoui.ma'

تعليقات الزوّار (0)



أضف تعليقك



من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

أخر المستجدات

تابعنا على فيسبوك

النشرة البريدية

توصل بجديدنا عبر البريد الإلكتروني

@