طنجاوي - غزلان الحوزي
قضت السعدية خمس سنوات وسبعة أشهر في رعاية ابنها سمير ليل نهار بالمستشفى الجامعي بسبتة المحتلة، عقب حادث سير تعرض له يوم 21 أبريل من سنة 2015، عندما كان مارا بالطريق عبر دراجته الهوائية بحي "كويستا باريسيانا".
ووفق صحيفة "إل الفارو"، قدمت إدارة المستشفى لوالدة سمير تقريرا طبيا يسمح لابنها بمغادرة المستشفى، حيث يقول التقرير حرفيا: "بخصوص تطور الحالة الصحية لسمير، لا توجد مؤشرات تدل على تحسن حالته، وسيستمر في تلقى العلاج خارج المستشفى مع إتاحة له جميع إمكانيات الرعاية الصحية".
قرار إدارة المستشفى زاد من حدة معاناة سمير الذي تعرض لحادث سير من سائق مجهول قبل خمس سنوات، لم يبلغ به حتى الآن، لأنه فقد الوعي عندما دهسته السيارة.
كان سمير البالغ 45 يشتغل عامل تنجيد للأثاث، يقطع معبر ترخال يوميا، لمزاولة مهنته بالثغر المحتل وإعالة أمه التي تقف بجنبه الآن، والتي لم تتوقف منذ خمس سنوات في تقديم التضحيات لإنقاذ ابنها البكر.
قصته هزت ساكنة الثغر المحتل كونه تعرض للظلم لأنه لم يأخذ حقه من تعويضات الحادث الذي تسبب له في عجز تام، والآن يواجه مصيرا مجهولا تزامن مع الوضع الوبائي للمدينة والحدود المغلقة.