طنجاوي
بدأت دول أوروبية، منذ أمس الأحد، في إغلاق حدودها أمام القادمين إليها من بريطانيا، ومنعت قدوم الرحلات الجوية والقطارات بسبب المخاوف من سلالة جديدة متحورة من فيروس «كورونا» تنتشر بسرعة في بريطانيا، التي أصبحت تواجه عزلة دولية.
وأعلنت بلجيكا أنها ستغلق حدودها أمام القطارات والطائرات الآتية من بريطانيا، فيما أصدرت إيطاليا وهولندا أمراً بتعليق الرحلات الجوية، كما قالت ألمانيا والنمسا إنهما ستفرضان قيوداً على الرحلات الجوية، كما قرر المغرب تعليق الرحلات الجوية مع بريطانيا.
وكان رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، قد أعلن، أول من أمس، اكتشاف بلاده لسلالة الفيروس الجديدة، التي أدت إلى ارتفاع أعداد المصابين بشكل حاد و سريع، مما دفع الحكومة إلى تشديد فوري للقيود الاحترازية، وإعلان حجر صحي فوري في لندن والمناطق المجاورة، يستمر حتى نهاية العام.
وستؤدي قيود السفر إلى تفاقم مشكلات بريطانيا التي تصادف أن يكون موعد خروجها النهائي من الاتحاد الأوروبي أيضاً نهاية العام.
من جانبها، دعت منظمة الصحة العالمية أعضاءها في أوروبا إلى «تعزيز قيودهم»، على خلفية ظهور سلالة «كورونا» المتحورة في بريطانيا.
وخارج الأراضي البريطانية، تم تسجيل بضع حالات إصابة بالسلالة الجديدة، بينها 9 حالات في الدنمارك، وحالة في كل من هولندا وأستراليا، وفق منظمة الصحة العالمية.
وتحدثت المنظمة عن «مؤشرات أولية» تفيد بأن عدوى السلالة قد تكون «أكبر»، فضلاً عن كونها «قد تؤثر في فاعلية بعض أساليب التشخيص»، وأوضحت أنه «لا دليل على تبدل في خطورة المرض»، رغم أن هذا الموضوع لا يزال موضع بحث.