طنجاوي - غزلان الحوزي

لفظ رضيع يدعى خليل، من أصل مغربي، أنفاسه الأخيرة بعد ان دهسته عجلات شاحنة يصل وزنها الى 26 طنا، حينما كانت تعود للوراء في زقاق بـ"لوس دوريس" بإقليم مورسيا الإسباني.

ولم ينتبه سائق الشاحنة وهو يعود للوراء، لوجود الرضيع، الذي بالكاد بلغ شهره الـ16، ليرديه قتيلا على الفور، وذلك حوالي الساعة التاسعة والنصف من ليلة أول أمس الخميس.

وأفاد موقع « El Español » بأن فرع منظمة الصليب الأحمر شكلت فريق دعم نفسي ومترجمين من أجل العمل على مواساة أم الرضيع، حفيظة، وتخفيف هول الصدمة عنها.

ووفق افادة الشرطة المحلية، فإن الرضيع خرج يحبو من المنزل بينما كان الباب مفتوحا في غفلة من أمه، قبل تدهسته الشاحنة دون ان ينتبه السائق الذي كان يعود بها للوراء على بعد أمتار من المنزل.

فاجعة وفاة خليل الطفل البشوش وبخدود ملائكية خلفت صدمة كبيرة لدى ساكنة مورسيا؛ الأم في صدمة غير قادرة على الكلام والسائق مدمر نفسيا لأنه يعرف الرضيع باعتباره  جار للاسرة المنكوبة.

حفيظة أم لثلاثة أطفال أخريين يعيشون بالمغرب، طفلة تبلغ 14 سنة، وطفلين بين 5 و سنتين، تعيش في مورسيا وحدها رفقة خليل وتملك محلا لبيع الخضر الذي تعيل به أسرتها.

وبحسب الشرطة  فإن نتيجة فحص شرب الكحول للسائق أظهرت جاءت سلبية ـ بمعنى أن السائق لم يكن مخمورا وقت الحادثة. كما أن فحص الدم أثبت عدم وجود مخدرات أو مواد منشطة. وكل ما قاله عن الحادث: "هذا كله مفجع ومحزن للغاية".