طنجاوي

اهتزت حومة الشوك بطنجة حوالي الساعة الثانية ليلا على وقع جريمة قتل بشعة، راحت ضحيتها أم تبلغ من العمر 53 سنة، والجاني لم يكن سوى إبنها البالغ 24 سنة.

مصادر متطابقة كشفت أن الجاني تسلل إلى غرفة النوم حيث كانت الأم نائمة بجوار إبنتها ذات العشر سنوات، فقام بتوجيه عدة طعنات لها على مستوى الوجه والعنق ليرديها قتيلة في الحال. وبكامل الهدوء غادر الجاني المنزل، قبل أن يستفيق باقي أفراد العائلة على صراخ الطفلة التي كانت شاهدة على هاته الجريمة المروعة.

وفور علمها بالحادث حلت عناصر شرطة المنطقة الأمنية الثانية لبني مكادة بعين المكان، وبعد عملية  تمشيط للحي تم اعتقال الجاني في أحد الأزقة المجاورة وبحوزته السكين الذي ارتكب به الجريمة. ليتم نقل الجثة إلى مستودع الأموات، وإيداع الجاني رهن تدابير الحراسة النظرية تحت إشراف النيابة العامة المختصة.

وحسب ذات المصادر فإن المعطيات الأولية للتحقيق، كشفت أن الجاني يعاني من اضطرابات نفسية منذ مدة، حيث كانت سلوكاته تتسم بالعنف من حين لآخر، ولم يسبق أن تم عرضه على أي طبيب نفسي للخضوع إلى العلاج، فيما تبقى فرضية تعاطي الجاني للأقراص المهلوسة، قائمة، وأن التحقيق التفصيلي سيميط اللثام عن الدوافع الحقيقية لهاته الجريمة المروعة.

يذكر أن العائلة تتحدر من مدينة مراكش، وأنها حلت بمدينة طنجة قبل عدة سنوات لظروف اشتغال رب الأسرة.