طنجاوي - هشام الراحة
نظمت جمعية "السيدة الحرة" أمس الجمعة، لقاءا تواصليا لتقديم مشروعها المتعلق بـ"دعم النهوض بالإنصاف والمساواة بين النساء والرجال بجهة طنجة -تطوان - الحسيمة". بفندق سولازور بطنجة، وهو المشروع الذي ستبلغ كلفته 330 ألف أورو، بتمويل من الإتحاد الأوربي والوكالة الكتلانية للتنمية والتعاون، على مدى ثلاث سنوات، تمتد ما بين يوليوز 2015 إلى غاية يوليوز 2018، حضور عدد من ممثلي الأقاليم والمجالس الجماعية بالجهة، وجمعيات المجتمع المدني.
محاور المشروع التي تم الكشف عنها في هذا اللقاء تتوزع بين عقد وتنظيم الندواة، وإنجاز التقارير، التحسيس والتكوين الغير المباشر حول "مبادئ الإنصاف والمساواة والديمقراطية التشاركية".
غير أن ما يمكن تسجيله بخصوص هذا اللقاء أن المشروع المعلن عنه لم يتضمن أي محتوى إجرائي عملي، يلامس الحياة الواقعية للنساء، بالجهة، موزعة زمنيا وجغرافيا على الفترة التي سيستغرقها تنفيذ المشروع.
يذكر أن انتشار العنف القائم على النوع الإجتماعي يعرف تزايدا مقلقا، فقد كشفت المندوبية السامية للتخطيط عن تعرض 6 ,2 مليون امرأة للعنف سنة 2012. فيما سجل مرصد عيون نسائية حوالي 40000 حالة عنف خلال سنة 2014.
و في الوقت الذي يشير التقرير الأخير للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، أن النساء المغربيات تستفدن بدرجة أقل من الرجال من جهود البلد في مجالات التربية والتكوين والصحة والتشغيل والوصول إلى الموارد.
الأمر الذي يطرح عدة تساؤلات، عن مدى مساهمة هاته اللقاءات، ومدى تأثيرها في حياة النساء اللواتي يعانين من شتى أنواع الإهانة والاحتقار والعنف بمختلف أشكاله.