طنجاوي - غزلان الحوزي
عبرت رئيسة الدبلوماسية الإسبانية عن رغبة إسبانيا في التفاعل مع أي مقترح يقدمه المغرب بخصوص قضية الصحراء. جاء ذلك في حوار مطول أجرته معها صحيفة "لابانغواديرا" الإسبانية. ‘قد تحدثت خلاله عن الأزمة التي تسببت فيها مع المغرب، بسبب إدخال زعيم عصابة البوليساريو إبراهيم غالي بهوية مزورة للعلاج في إسبانيا، دون إخبار أو تشاور مع السلطات المغربية، مؤكدة على أن حكومة بلادها منفتحة على الاستماع إلى المغرب حول الصحراء.
وبخصوص هاته القضية، أشارت لايا إلى أنها تتفهم أن قضية الصحراء “ ذات أهمية قصوى ومسألة حاسمة بالنسبة للمغرب” ، مشددة على أن موقف اسبانيا سيظل دائما يحترم قرارات الأمم المتحدة بشأن هذه القضية الحساسة.
وتوجه المحاور للوزيرة بعدة أسئلة متعلقة بدعم الاتحاد الأوروبي لإسبانيا بالكامل، وامتناع الولايات المتحدة عن ذلك، والمكالمة التي أجراها وزير الخارجية الأمريكي، أنطوني بلينكين مع مدريد، والأخبار المهمة التي ظهرت والتي تتعلق بمنع مجلس النواب من افتتاح قنصلية في الداخلة (فيلا سيسنيروس سابقًا)، والتي يمكن تفسيرها مثل اعتراف الولايات المتحدة الكامل بالسيادة المغربية على الصحراء المغربية، لترد وزيرة الخارجية الإسبانية قائلة: “أود أن أميز بين مسألتين. بالنسبة لقضية الهجرة، لدى الولايات المتحدة حساسية كبيرة لأسباب ليس من الصعب تخيلها على حدودها”.
وفي معرض جوابها على سؤال يتعلق بمناقشتها لملف الصحراء مع وزير الخارجية بلينكن، أجابت الوزيرة قائلة: نحن نتفق مع الولايات المتحدة على أن الحل يجب أن تعززه الأمم المتحدة. ونتفق أيضًا على أنه يجب إعادة تنشيط هذا الملف مع أقصى درجات الاحترام للمغرب.
وفي ردها على سؤال حول إمكانية أن يكون الحل التفاوضي منح حكم ذاتي خاص للصحراء المغربية في إطار السيادة المغربية؟ أجابت وزيرة الخارجية الإسبانية أرانتشا غونثاليث لايا أنها مصرة على أن بلادها مستعدة للنظر في أي حل يطرحه المغرب على طاولة المفاوضات.
وفيما يتعلق بوكالة “فرونتكس” الأوروبية وإمكانية قيامها بمراقبة الحدود بين مدينتي سبتة ومليلية، أكدت لايا أن “أحد الأسئلة التي نقوم بتقييمها هو ما إذا كان من المناسب دمج “فرونتكس” ، ولو بشكل جزئي، في مراقبة الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي في سبتة ومليلية، وأنه لن يتم عمل أي شيء بدون موافقة سلطات المدينتين” .