طنجاوي

اعتقلت الشرطة الوطنية الإسبانية، مؤخرا  محاميا مسجلا  بجدول المحامين في مليلية المحتلة بتهمة تزوير ختم القنصلية الإسبانية في الناظور، وذلك في ملفات معالجة تصاريح الإقامة والعمل لسيدتين مغربيتين كخادمتين بالمنازل.

وذكرت الشرطة المحلية، حسب تقارير إعلامية إسبانية، أنه تم اعتقال المحامي باعتباره المتهم بارتكاب جريمتي تزوير وثائق والاعتداء على حقوق مواطنين أجانب، لتقديمه ملفين يحتويان على وثائق مزورة إلى مكتب الأجانب.

وجاء الاعتقال نتيجة التحقيق الذي أجرته وحدة مكافحة شبكات الهجرة غير الشرعية (UCRIF) في مقر شرطة مليلية العليا.

وبدأ التحقيق بعد أن اكتشف أفراد الشرطة في مكتب الأجانب وجود وثائق في ملفين يطلبان الإقامة المبدئية وتصريح العمل باسم مواطنتين مغربيتين ظهرت عليهما علامات واضحة بأن طلبهما باطل.

وتطابق الوثائق، على وجه التحديد، الإجراءات التي يزعم أنها نفذت أمام قنصلية إسبانيا في الناظور، والتي قدمت أختام وطوابع المؤسسة الدبلوماسية وسندا كتوقيع، متظاهرة بالمثول أمام المسؤولين القنصليين، وهو الذي لم يحدث قط.

ويبدو ان  المحامي حاول تدارك استحالة ذهاب موكلتيه إلى المغرب لتنفيذ الإجراءات المناسبة نتيجة إغلاق الحدود لمنع تفشي جائحة “كورونا”، لذلك عمد الى تزوير اختام القنصلية الاسبانية بالناظور.

وأشارت المصادر ذاتها، إلى ان الموقوف تصرف نيابة عن صاحبي العمل فوضاه بحسن نية من أجل اكمال إجراءات تصاريح الإقامة والعمل كخادمتين في المنازل للمغربيتين المتضررتين.