طنجاوي - إسماعيل البقالي
قبل أيام من بداية الحملة الانتخابية، شددت وزارة الداخلية على ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية أثناء الحملة لتفادي أي انتكاسة وبائية، وسنت الوزارة مجموعة من التدابير التي يجب أخذها بعين الاعتبار منها عدم تجاوز 25 شخصا في التجمعات الحزبية بالفضاءات العمومية المغلقة والمفتوحة، وكذا منع توزيع المنشورات على الناخبين في الشارع والفضاءات العمومية ومقرات السكن.
بيد أن أغلب هذه الإجراءات بقيت حبرا على ورق، فشوارع غالبية مدن المملكة تأثثها منشورات الأحزاب المتناثرة هنا وهناك، ويوزع وكلاء اللوائح ومن معهم منشورات أحزابهم بأيديهم على المواطنين غير آبهين بتوصيات وزارة الداخلية.
وفي سياق متصل، أوقفت باشا منطقة جليز بمدينة مراكش السبت الماضي، تجمعا انتخابيا يقوده زعيم حزب التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش، وقاطعت الباشا كلمة أخنوش أمام أنصار الحمامة الذين فاق عددهم المائة و طالبت بفض التجمع فورا لعدم احترام قانون الطوارئ الصحية.
وخلق الحدث زوبعة بمواقع التواصل الاجتماعي، حيث شجع كثيرون خطوة باشا جليز ووصفوها بالمرأة الحديدية، فيما اعتبر آخرون أن الخطوة فيها استهداف مباشر لعزيز أخنوش وحزب التجمع الوطني للأحرار.
فهل تطبق قوانين وزارة الداخلية المتعلقة باحترام قانون الطوارئ الصحية فعلا على الجميع؟ أم أنها تستهدف أحزابا دون أخرى؟