طنجاوي ـ يوسف الحايك
قال محمد بودن رئيس مركز أطلس لتحليل المؤشرات السياسية والمؤسساتية، إن "تصويتا عقابيا طال حزب العدالة والتنمية".
وأضاف بودن في تصريح له خلال سهرة الانتخابات التي تبثها القناة الأولى أن "الناخب كان أكثر عقلانية، ولم يهتم كثيرا بالخطاب السياسي والصراعات السياسية".
وأوضح أن من الإشارات كذلك كون أن مشهدا سياسيا يتشكل تقاطبي ثلاثي نوعا ما بين التجمع الوطني للأحرار والاستقلال والأصالة والمعاصرة، إلى جانب بروز لحزب الاتحاد الدستوري الذي يتقدم في بعض الجهات.
واعتبر المتحدث ذاته أن هذه النتائج "محملة بمجموعة من الرسائل والصناديق لم تحمل النتائج فقط، بل حملت أيضا رسائل من الناخبين والتي عكستها نسبة المشاركة والتي كلمت ارتفعت إلا وحدثت نتائج غير مكررة، على اعتبار أن نسبة المشاركة المتدنية تخدم أطراف سياسية لها قاعدة ناخبة ثابتة".
ورأى أن "نسبة المشاركة الواسعة ذهبت نحو منح الثقة والمسؤولية لأحزاب جديدة قدمت نفسها كبديل وانطلقت من جملة من العناصر وقدمت برامجها".
ورأى أن هذه الانتخابات تمثل "بارومترا حقيقيا ومقياسا لشعبية الأحزاب، وإذا انهزم حزب العدالة والتنمية في هذه الانتخابات، فإنه يعود إلى عدة أسباب منها أن العشر سنوات التي قضاها في التدبير الحكومي قد تكون أنهكته في تحمل المسؤولية".