طنجاوي
حظيت الاستحقاقات الانتخابية ليوم الثامن من شتنبر الجاري بمواكبة إعلامية إقليمية ودولية واسعة، حيث ركزّت أغلب الصحف الاسبانية على الهزيمة المدوية التي مُني بها حزب العدالة والتنمية ذو المرجعية الإسلامية في الانتخابات البرلمانية، بعدما حصد 13 مقعدا فقط في مجلس النواب، مقارنة بـ 125مقعدا في انتخابات عام 2016. فيما تصدر حزب التجمع الوطني للأحرار الانتخابات بحصوله على 102 مقعدا..
وقالت صحيفة "إل باييس" الإسبانية أن “المفاجأة الكبرى في الانتخابات كانت انهيار الإسلاميين الذين حكموا المغرب طيلة العقد الماضي، حيث تقهقر عدد المقاعد البرلمانية من 125 إلى 12 مقعدا فقط خلال المحطة الحالية”.
وترى الصحيفة الإسبانية أن “عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، كان المرشح الأوفر للظفر بالمرتبة الأولى منذ البداية، نظرا إلى الميزانية الكبيرة التي استثمرها في الانتخابات؛ وهو ما جعل الرأي العام بدوره يقتنع أن العدالة والتنمية سيفقد رئاسة الحكومة”.
وعنونت صحيفة "لا بانغوارديا" مقابل لها ب "عزيز أخنوش يفرض نفسه في المغرب ويغرق سفينة الاسلاميين الحاكمة"، ولفتت الصحيفة في تقريرها إلى الانتصار الساحق الذي حققه حزب التجمع الوطني للأحرار ، مغرقا بذلك تشكيلة الاسلاميين التي ظلت في الحكومة مدة عقد من الزمن بعد ولايتين متتاليتين منذ 2011.
فيما ركزت وكالة الأنباء الإسبانية على تنظيم الاستحقاقات الانتخابية، مبرزة أن نسبة المشاركة الانتخابية للمواطنين والمواطنات قد بلغت 50.18 في المائة؛ وهي النسبة التي ارتفعت أكثر بالجهات الجنوبية للمملكة، وفق بيان وزارة الداخلية.