محمد العمراني
لم يصدق الكثيرون المصير الذي انتهى إليه البشير العبدلاوي، عمدة طنجة السابق، وهم يتابعون مشهد ولوجه مطأطأ الرأس، ذليلا خانعا إلى قاعة قصر البلدية، منتظرا التعليمات، كاي خادم مطيع، من محمد الشرقاوي، الزعيم الذي يجري تحضيره للسطو على رئاسة مجلس مقاطعة طنجة المدينة.
لنعد بالذاكرة الى انتخابات سنة 2015، عندما قاد خاي البشير، باسم حزب العدالة والتنمية، حملة شعواء ضد من كان ينعثهم برموز الفساد، وعلى رأسهم الراحل يونس الشرقاوي، حيث قال فيه ما لم يقله مالك في الخمر، ومن ضمن الانتقادات التي كان يوجهها العبدلاوي للراحل انه فوت المقاطعة لأبنائه ليعيثوا فيها فسادا.
وهو الخطاب الذي صدقه الناخبون، ومنحوا العبدلاوي وإخوانه الاغلبية الساحقة، وبها تسلم مفاتيح الطابق السابع بقصر بلدية المدينة.
وطيلة الست سنوات التي قضاها خاي البشير على رأس جماعة طنجة لم يتوقف عن ترديد خطاب الاصلاح، وإحداث القطيعة مع عهد الفساد والافساد بالمدينة.
لكن تبين اليوم ان البشير العبدلاوي اتخذ من الحربائية السياسية منهجا له، وان خطاب محاربة الفساد لم يكن إلا وسيلة للنصب على الساكنة.
لا أعتقد أن هناك طنجاوي واحد، يملك ذرة غيرة على مدينة طنجة ان يقبل بتنصيب محمد الشرقاوي رئيسا لمقاطعة طنجة المدينة، والافظع من ذلك ان يكون بأصوات حزب العدالة والتنمية بضغط قوي من طرف العبدلاوي، الذي كان عمدة لطنجة ياحسرة.
الله يا خاي البشير وصل بك مستوى الحقد على مدينة طنجة وعلى ساكنتها، لانهما عاقبتك في انتخابات 8شتنبر، درجة الانتقام من مدينة ازددت بها واحتضنتك، ومنحك سكانها مجددا سياسيا لم تكن لتحققه ولو في الاحلام.
ٱسي العبدلاوي،
دابا دخلنا عليك بالله واش فعلا انت في كامل قواك العقلية، ام انت اليوم فاقد للادراك والتمييز، وبات مطلوبا مما تبقى من حزبك ان يحجروا عليك؟!!.
واش ماشي فخبارك شكون هو محمد الشرقاوي؟، وشكون هو المحيط للي كيدعمو باش يوصل للرئاسة؟!
يكفي ان تراجع لائحة المستفيدين من رخص البناء والزيادة في الطوابق، ورخص السكن الموقعة باسم الراحل، والتي لازالت توقع بتواريخ سابقة عن سنة 2015، وما عليك الا ان تبحث عن مصير ملفات تسوية الوضعية التي تبخرت من فوق مكتبك البيضاوي دون ان تمتلك الجراء للمطالبة بفتح تحقيق حول الأمر!!..
ويكفي طرح سؤال حول دوافع لوبي محلات المساج واوكار الشيشا الذي يدعم الشرقاوي بقوة من أجل السطو على منصب الرئاسة!!.
واش مافراسكش قصة الاختام المزورة ديال مجلس المدينة والمقاطعة، وشكون هو الشخص الذي كان ينتحل توقيع الراحل قيد حياته؟!
خاي البشير إذا كنتي عارف هاد شي و ساكت فمصيبة، وإذا كنت لا تعرف فتلك مصيبتان، وفي كلتا الحالتين فإن قرار دعمك لمحمد الشرقاوي يختزل المعنى الحقيقي ل"بؤس السياسة".
تذكر جيدا ٱ خاي البشير ان التاريخ لا يرحم، وسيسجل في صحيفتك انك كنت من مهندسي المؤامرة التي تحاك ضد مدينة طنجة، وستتحمل وحدك وزر التٱمر مع
الشرقاوي للانقضاض على رئاسة المقاطعة.
خاي البشير،
ٱسف حقا للمٱل الذي انتهيت إليه، فبعد أن بوأك سكان طنجة الكرام منصب عمودية طنجة، ونصبوك مدافعا عنهم، انتهيت بعد ست سنوات ذليلا خانعا، بل وأداة في خدمة لوبيات الفساد ومافيا تهريب المخدرات!..
قالوا سيادنا اللولين "الله يجعل ٱخرنا حسن من أولنا"..
ختاما، لن اجد جملة لانهي بها كلامي هذا افضل من:
بئس المصير.