أخر الأخبار

سفيان حمبلي.. موه السلطات الفرنسية والإسبانية واصطدم بالمغربية

طنجاوي ـ إسماعيل البقالي 

تفاعلت وسائل إعلام دولية مع توقيف بارون تهريب المخدرات سفيان حمبلي المعروف بلقب “logisticien“ من طرف المصلحة الولائية للشرطة القضائية بطنجة، قبل أسبوع، عقب إدلائه بهوية ألمانية مزورة عند ولوج مصحة خاصة للعلاج. 
ونشرت صحيفة “le parisien“ كبسولة على قناتها باليوتوب، تجرد أهم محطات توقيف سفيان حمبلي ذي الأصول الجزائرية، وكيف كان يفلت من قبضة الشرطة في فرنسا وإسبانيا، إلى أن أصبح المبحوث عنه رقم 1  في فرنسا في قضايا التهريب الدولي للمخدرات والمؤثرات العقلية.

رجل الوجهين

ووصفت الصحيفة حمبلي برجل الوجهين l'homme aux deux visages فهو تاجر مخدرات دولي ومخبر شرطة مكافحة المخدرات الفرنسية. 
تقول الصحيفة إن حمبلي كان على رأس لائحة مهربي المخدرات في فرنسا عام 1997 رغم أن سنه لم يتجاوز آنذاك 22 سنة، حيث كان يحفظ سلسلة التهريب عن ظهر قلب، المزارعين ، المهربين، الطرق، النقل … كل حلقات السلسلة. 
حينما اقتربت الشرطة من توقيفه، كان حمبلي قد غادر فرنسا نحو مدينة مربيا بإسبانيا، وهو موقع استراتيجي مكنه من مراقبة المخدرات التي كان يهربها عبر مضيق جبل طارق، ويجني من تهريبها أموال طائلة، قبل توقيفه هناك وترحيله إلى فرنسا. 
عملية هروب هوليودية

تقول الصحيفة إنه انتقل عام 2003 من السجن إلى المستشفى من أجل فحوصات طبية بعد إصابة في المعصم داخل السجن، وأثناء نقله إلى المستشفى، حاصرت دراجة نارية سيارة الإسعاف التي كانت تقله، ثم خرج حمبلي من سيارة الإسعاف، فركب الدراجة النارية، والوجهة كانت إسبانيا. 

 الحوت الأبيض 

أصبح موضوع مذكرة بحث دولية، لكن هذا لم يمنعه من مواصلة أعماله المشبوهة، التي أثارت حفيظة السلطات الإسبانية، إذ أطلقت على قضيته إسم Baleine Blanche الحوت الأبيض، نسبة لتبييض حمبلي لأمواله التي جناها من التهريب، والتي بلغت 250 مليون يورو. 
في 2009 ستوقف السلطات الإسبانية حمبلي داخل “فيلا“ بجواز سفر مزور، وقد أسفرت عمليات البحث عن حجز مبالغ مالية تبلغ 210000 يورو نقدا كانت مخبأة في “الفيلا“ المذكورة، وتم إيداعه السجن بمدريد.

التعاون مع المخابرات الفرنسية

تضيف الصحيفة أن حمبلي فوجئ بزيارة مسؤول فرنسي كبير داخل سجن مدريد، وعرض عليه العمل كمخبر للسلطات الفرنسية، بحكم معرفته لخبايا التهريب، وهو ما مكنها من إفشال مجموعة من العمليات التهريبية، غير أن حمبلي كان مخبرا ومهربا في نفس الوقت، والدليل أنه سكن شقة فارهة في باريس بعد خروجه من السجن عام 2015 . 

الاستمرارية 

لم يتوقف حمبلي عند هذا الحد، فبعد أشهر قليلة، ستحجز السلطات الفرنسية 7 طن من المخدرات كانت مخبأة في مرآب العمارة التي كان يسكنها حمبلي. أوقف من جديد في بلجيكا، وتم نقله إلى فرنسا عبر طائرة مروحية. 

آخر محطة 

انقطعت أخباره بعد ذلك، وتحدثت تقارير عن وفاته، قبل أن تعلن السلطات المغربية توقيفه بعد إدلائه بهوية ألمانية مزورة عند ولوج مصحة خاصة للعلاج، وهو اليوم داخل المستشفى يتلقى العلاج وسط حراسة أمنية مغربية جد مشددة..

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي 'tanjaoui.ma'

تعليقات الزوّار (0)



أضف تعليقك



من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

أخر المستجدات

تابعنا على فيسبوك

النشرة البريدية

توصل بجديدنا عبر البريد الإلكتروني

@