أخر الأخبار

لحسن..أمس كان "حرّاكا" واليوم  ممرضا في إسبانيا

طنجاوي 

أصبح لحسن أشمين البالغ 46 عاما اليوم ممرضا في الصفوف الأولى ضد كوفيد-19 بمدينة تيراسا (برشلونة)، حيث كان يدير شركة متعددة الجنسيات خاصة بالألعاب، وقبل وصوله إلى اسبانيا، كان يعمل متطوعا في الأعمال الاجتماعية ويدير شركة بناء في المغرب. 
قبل 16 سنة، التقط  المصور الصحفي  لجريدة "إل الباييس" كريستوبال كاسترو صورة للحسن الذي ينحدر من مدينة مكناس، حينها كان مضربا عن الطعام من أجل المطالبة بتسوية وضعيته القانونية.  وصرح لحسن الذي التقى بالمصور صدفة أنه "لن ينسى تلك الليلة التي قضاها في البرد" وتذكر أنه قدم إلى روما قبل 17 سنة، ومكث هناك تسعة أيام من حضور ندوة حول العمل التطوعي الدولي قبل أن يصل إلى برشلونة. 
وتذكر لحسن أنه خاض الاضراب عن الطعام رفقة مهاجرين اخرين كانوا يدرسون في الكلية المتعددة التقنيات، في مدينة تيراسا سنة 2005،  من أجل تسوية أوضاع إقامتهم القانونية، حينها عُرض عليهم دفع مبلغ 12 ألف يورو من أجل الحصول على عقد عمل، والتسجيل في الضمان الاجتماعي،  وكان المبلغ جد مرتفع بالنسبة لطالب، لكن إضرابهم لقي صدى لدى منظمات حقوقية ودينية والصحافة ورجال السياسة. 
وخلال سرد مساره للصحفي، أكد لحسن أنه بعد  الاضراب عن الطعام عمل في مراكز للاتصال، بعدها مدرسا للغة الكتالانية والاسبانية في مختلف مدراس اللغات، ولم يحصل على أوراق الاقامة حتى نهاية 2007، في ذلك العام، اشتغل في مخزن لشركة ألعاب دولية وظل فيها إلى أن شغل منصب مهم في إدارتها سنة 2019. 
وبعد ذلك، قرر التوجه إلى الاندماج في هيئة التمريض مثل إخوته في المغرب" أحدهما يعمل في وحدة العناية المركزة والاخر ممرض عسكري". حصل في السنة الماضية على دبلوم في التمريض بعد خمس سنوات من الدراسة، وفي نهاية سنة 2019، كان قد بدأ العمل كمساعد ممرض في تيراسا، حيث قام بحقن أعداد لا تحصى من الأشخاص. فيما بعد، يرغب لحسن أشمين في الحصول على الدكتوراه في إدارة المستشفيات.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي 'tanjaoui.ma'

تعليقات الزوّار (0)



أضف تعليقك



من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

أخر المستجدات

تابعنا على فيسبوك

النشرة البريدية

توصل بجديدنا عبر البريد الإلكتروني

@