طنجاوي
تخزينها تحت السرير، أو ضخها في حسابات شركات تتأسس في الملاذات الضريبية أو تحويلها الى عملات مشفرة، أصبحت خدع مهربي المخدرات لتبييض الاموال أكثر تعقيدا.
ففي تقريرها السنوي، كشفت إحصائيات رسمية أن الحرس المدني ضبط ما مجموعه 260 مليون يورو سنة 2021، بين ممتلكات و أموال نقدية كانت في حوزة شبكات تهريب المخدرات تنشط بمنطقة جبل طارق.
وجاء في الاحصائيات التي تداولتها وسائل الاعلام، اليوم الثلاثاء، أن حوالي مائة مليون يورو على شكل ممتلكات عقارية، و100 مليون أخرى قيمة لطائرات وسيارات أغلبها من الصنف الفاره، ومجوهرات وساعات و ممتلكات أخرى ذات قيمة عالية، وحوالي 50 مليون يورو، تم ضبطها نقدا، والباقي كان موزعا بين حسابات بنكية وحسابات باسم شركات.
وتم ضبط هاته الممتلكات خلال 160 تدخلا للحرس المدني تمت سنة 2021 في كل من مناطق قاديس، إشبيلية، ويلبا، مالقا، غرناطة وألميريا وسبتة المحتلة، وذلك في إطار الخطة التي أطلقتها وزارة الداخلية الاسبانية سنة 2018 من أجل القضاء على مافيات تهريب المخدرات بمضيق جبل طارق.
أين تذهب تلك الأموال؟
كشفت التقارير الاخبارية أن أموال المخدرات توظف لجبر الضرر الناجم عنها؛ 50 بالمائة من المضبوطات يتم صرفها في مخطط مكافحة المخدرات وتمويل قوات وعناصر الأمن التابع للدولة، والباقي يوجه لتمويل البرامج المعنية بالوقاية والعلاج من الادمان التي تسهر عليها البلديات ومنظمات اجتماعية.