طنجاوي
فند عادل بلقايد، البطل المغربي في رياضة "الجيدو" مزاعم المرتزق زكريا المومني، وابتزازه للدولة المغربية، قبل أن يفتضح أمره بالصوت والصورة.
وكشف بلقايد في حوار صحافي أدلى به لصحيفة "موند أفريك" وأعادت صحيفة "الصباح" نشر نصه حقيقة علاقته بالمرتزق المومني، والظروف التي قابله فيها لأول مرة.
وقال التقيت زكريا المومني أول مرة بناء على طلب زوجته السابقة. لقد اتصلت بي، بصفتي رياضيا مغربيا ورئيس جمعية تدعم الرياضيين المغاربة المقيمين بالخارج، حتى أتمكن من تقديم المساعدة والدعم المعنوي لزكريا المومني، المدان على خلفية تورطه في قضية احتيال. من جهتي، لم يسبق لي آنذاك، أن سمعت باسم المومني قبل ذلك، لا بصفته “بطل العالم” ولا كرياضي رفيع المستوى.
وبشأن مزاعم المومني بشأن تكليف بلقايد بالبقاء على اتصال معه، قال هذا الأخير "أكرر لكم مرة أخرى أنني لم أكن أعرفه".
وأوضح أن "زوجة المومني السابقة هي التي كانت أبلغتني، لأول مرة، بطبيعة نشاط زوجها كرياضي. في ذلك الوقت، وبعد مشاركتي في الألعاب الأولمبية لعام 2004 في أثينا، أنشأت مجموعة لمساعدة الرياضيين المهاجرين ودعمهم".
وقال في هذا الصدد "لقد صدمت حقا بكلمات زكريا المومني الباطلة والكاذبة، من أنا لأكون “مفوضا” من بلدي، أو أن أسمح لنفسي بالتحدث باسمه؟ إنني ببساطة مجرد رياضي مغربي يحب ملكه وبلده، التي رفع علمها بفخر كبير في العديد من الأحداث الرياضية الدولية.
ومع ذلك، ـ يضيف بلقايد ـ "فمن المهم التأكيد على أن تكريم المرء لعلم بلده أو الفوز بلقب حقيقي ومعترف به كبطل للعالم لا يمنحك بأي حال من الأحوال الحق في اعتبار نفسك فوق أي شخص آخر، أو السماح لك بإهانة و تشويه سمعة الناس، ناهيك عن طلب معاش سنوي عن ذلك".
وزاد "أقول كل هذا للتذكير بأن الرياضيين، أياً كانوا، ملزمون باحترام ميثاق أخلاقي يعكس نظاما أخلاقيا، يقوم على القيم والانضباط والاحترام والولاء والصدق. لكن، ولسوء الحظ، نرى أن هذه القيم، أصبحت شيئا فشيئا، تُداس من قبل جميع أنواع المتسللين والانتهازيين، الذين ينجذبون إلى أحلام الثروة أكثر من الرياضة نفسه".
وحول السبب الذي من الممكن أن يكون وراء دفع زكريا المومني للشعور بأنه كان من الممكن أن يكون بلقايد وسيطًا جيدًا له من أجل الوصول إلى أعلى السلطات المغربية، وتحديدا الملك محمد السادس، قال المتحدث ذاته "أنا شخصياً كان لي شرف لقاء صاحب الجلالة بفضل ألقابي الرياضية. هذا اعتراف لا يقدر بثمن في عيني وفي عيون أطفالي. عندما وضعت تصورا بإنشاء مركب رياضي محلي لشباب سلا، متاح للطبقات الاجتماعية المحتاجة، طلبت دعم الملك عن طريق البريد، علما باهتمامه الخاص بتطوير الممارسة الرياضية وتقريبها من الشباب، واليوم، إنني أشعر بامتنان كبير، خاصة وأن دعمه عزز رغبتي في المشاركة، بشكل متواضع، في إشراف الشباب من خلال رياضة الجودو النبيلة. لم يكن الهدف من وراء ذلك التقرب منه أو الاستفادة من ذلك بشكل شخصي، لأن ذلك لا يتناسب مع مبادئي وتربيتي البتة".
وأضاف أنه علاوة على ذلك، فإن "الملك، يحرص بذاته على أن يكونا قريبا من المواطنين، كل على حدى. لذا، كما ترون، لا أرى كيف كان زكريا المومني يعتقد لثانية واحدة أنه كان بإمكاني أن أكون مفيدًا له، أو على الأقل بهذا المعنى".
وانكشفت ألاعيب النصاب والمرتزق زكرياء المومني قبل أيام بعد تدول مقطع فيديو حيث ظهر وهو يتفاوض فيه، هو زوجته السابقة تالين، مع مسؤول في وزارة الداخلية، لطلب مبلغ 5 ملايين يورو من أجل شراء نادي رياضي بفرنسا مقابل تلميع صورة المغرب والكف عن تهجمه على الدولة المغربية عبر وسائل الإعلام الفرنسية.
كما زعم المومني بأن القصر الملكي بعث بطل المغرب في رياضة "الجيدو"، عادل بلقايد، ليقترح عليه، منحه 2 ملايين يورو لاقتناء النادي.