طنجاوي
كشفت تقارير إعلامية إسبانية، أن اسبانيا تراهن على ورقة الغاز من أجل تحسين العلاقات الثنائية مع المغرب، وتجاوز الازمة التي نشبت مع الرباط بسبب استقبال مدريد لغالي بهوية مزورة .
وأفادت وكالة "أووربا بريس"، المقربة من الخارجية الإسبانية، وفق مصادرها، أن قرار الحكومة الإسبانية مساعدة المغرب في المجال الطاقي، "قد يغضب الجزائر"، رغم أن الغاز الذي ستزود به إسبانيا المغرب عبر أنابيب الغاز المغاربي، وسيكون غازا مسالا تشتريه الرباط من السوق الدولية، وسيتم نقله عبر إسبانيا، "تسهيلا لعملية التحويل فقط".
واختارت الحكومة الإسبانية تجنب البحث عن حل شامل، واتخاذ خطوات تدريجية في المقابل لتحسين العلاقات، وذلك بعد أشهر من المحادثات المستمرة بين وزير الخارجية خوسيه مانويل البارس ونظيره المغربي ناصر بوريطة، رافضة تقديم اي تفاصيل عنها مخافة فقدان الثقة، وهدر الجهود المبذولة لاذابة جليد التوترات.
ووجدت السلطة التنفيذية الإسبانية في الطلب المغربي للحصول على الغاز المسال الذي تشتريه من الأسواق الدولية، فرصة حقيقية لتنفيذ هذه الاستراتيجية الجديدة.
ويرى ملاحظون سياسيون أن الهدف من قبول إسبانيا طلب المغرب في شراء الغاز المسال هدفه استعادة دفء العلاقات بين البلدين وتجاوز الخلافات التي عمّرت طويلا.