طنجاوي
كشف موقع " Publico"، يومه السبت، أن رفات مهاجر مغربي قضى نحبه حرقا سنة 2019، بـ”ويلبا” الإسبانية، لايزال في مستودع الأموات دون أن تتمكن أسرته في المغرب من الحصول عليه، لمواراته الثرى بمدينة “بوسلهام”، حيث مسقط راس الضحية، الذي كان يعمل قيد حياته في حقول الفرولة، وذلك رغم أن المغرب أكد شهر نونبر الماضي نتائج اختبارات "ADN"، التي أجريت على ما تبقى من رفات الضحية.
وأضاف الموقع، أن عدم الإسراع في التحقق من اختبارات الحمض النووي ومطابقتها مع والديه، القاطنين في مدينة مولاي بوسلهام، ناجم عن "بيروقراطية" السلطات الإسبانية، وعدم التزامها بالتعاون القضائي مع المغرب، بسبب اختيارها المرور عبر "الأنتربول"بدل الاعتماد على القنوات المعمول بها في هذا الإطار.
ورغم تأكيد المغرب لإيجابية نتائج اختبارات "ADN" بشكل قطعي لهوية المهاجر المغربي، الذي اعتاد العمل موسميا في حقول يولبا، لم تقم بعد إدارة مستوع الأموات بتسليم رفات الشاب توفيق.ب البالغ قيد حياته 23 سنة، إلى عائلته التي طال انتظارها من أجل دفن ابنهم بمسقط رأسه، حيث قالت للجريدة أنها لم تفهم سبب التأخير، الذي بررته الشرطة بأنها تنتظر تقريرا أكثر شمولية من المحكمة قبل تفعيل إجراءات ترحيل المتوفى.
وكان حريق قد نشب، صبيحة 14 دجنبر 2019، في الحي الصفيحي" Palos de la Frontera" حيث توفي توفيق. ب، بعدما تفحمت جثته بالكامل، ما تعذر معه التعرف على جثته إلا بعد وقت طويل، حيث تطلب الأمر إخضاعه لاختبارات الحمض النووي عبر مقارنة حمضه بأقرباء له كانوا يقطنون قرب الحي القصديري المنكوب.