أخر الأخبار

في ظل تصاعد المخاوف من الحرب في أوكرانيا.. طلبة مغاربة يشتكون ارتفاع تذاكر الرحلات الجوية

طنجاوي 

في ظل تزايد المخاوف من تنفيذ روسيا تهديدها بغزو أوكرانيا، يواجه الطلبة المغاربة في هذا البلد أوضاعا صعبة، وهو ما تحدثت عنه مجموعة منهم.
وفي هذا السياق، قال محمد، وهو طالب مغربي في أوكرانيا، متحدثا عن الوضعية الحالية للأجانب في ظل المستجدات العسكرية المتسارعة إن "الجامعة التي يدرس بها أوصت الطلاب بحمل حقيبة صغيرة على الدوام، بها مستندات السفر والأموال الضرورية وبعض الملابس".

وأضاف محمد، الذي يتابع دراساته العليا بإحدى الجامعات الأوكرانية، أن "العديد من الطلاب توقفوا عن الذهاب إلى الجامعات خلال اليومين الماضيين، وفضلوا البقاء داخل منازلهم إلى حين تبيان حقيقة الغزو الروسي المحتمل".
وأوضح أن "الطلبة المغاربة يواجهون إشكالا إداريا للرجوع إلى وطنهم الأم، حيث ينتظرون أن تتواصل السفارة مع الجامعات بخصوص المغادرة، وبالتالي العودة إلى نمط التعليم عن بعد لكي لا يواجهوا مشاكل مستقبلية بخصوص الدبلوم".
وأكد أن "الوضعية الأمنية متدهورة بالشوارع الأوكرانية، حيث يتخوف الجميع من تبعات التدخل العسكري الروسي الوشيك”، لافتا إلى “ارتفاع أسعار تذاكر السفر، بعد دعوة أغلب البعثات القنصلية مواطنيها لمغادرة كييف".

وفي هذا الصدد، قالت "مريم.ر" وهي طالبة بجامعة الصيدلة بـ"كييف"، في تصريح أدلت به لجريدة "العمق"، إن الطلبة تواجههم العديد من الإكراهات، منها عدم وجود رحالات مباشرة منأوكرانيا إلى المغرب وغلاء أسعار التذاكر. 

ونبهت إلى أن إلزامية اللقاح التي تفرضها الحكومة المغربية على الراغبين في ولوج التراب الوطني تخلق لدى الطلبة عائقا كبيرا، مشددة على ضرورة وضع حلول مناسبة لتسريع دخولهم إلى الوطن في ظل هذه الظروف الصعبة. 
بدوره، قال طالب آخر في تصريح مماثل إن "ثمن تذاكر الطائرة، ارتفع بمعدل ثلاثة أضعاف، حيث وصلت رحلة العودة إلى المغرب لـ8000 درهم، بينما هناك تذاكر أصبح ثمنها أزيد من مليون سنتيم، وفق تصريحات زملائه في الدراسة".

أوصت سفارة المملكة المغربية بكييف المواطنين المغاربة الموجودين في أوكرانيا بمغادرتها حرصا على سلامتهم، وذلك عبر الرحلات الجوية التجارية المتوفرة.

ودعت السفارة في بلاغ لها، أمس السبت (12 فبراير)، المواطنين المغاربة الراغبين في السفر إلى أوكرانيا إلى تأجيل سفرهم في الوقت الراهن.

ووضعت السفارة رهن إشارة كل المغاربة الموجودين في أوكرانيا الأرقام الهاتفية التالية المخصصة لتلقي مكالماتهم: 
00380931961457 ـ 00380637837591 ـ 00380930590259.

وعلى صعيد متصل، دعت عدة دول غربية رعاياها وموظفيها الدبلوماسيين غير الأساسيين إلى مغادرة أوكرانيا مع تزايد تحذيرات واشنطن من إمكانية حدوث غزو روسي للبلاد "خلال الأيام المقبلة". 
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الذي غادر أستراليا السبت، إن روسيا قد تغزو أوكرانيا في أي وقت. 
وقد حثت واشنطن ودول أخرى مواطنيها على مغادرة أوكرانيا.
وحذرت الولايات المتحدة من أن روسيا يمكن أن تغزو أوكرانيا "في أي يوم من الآن"، ودعت مواطنيها الموجودين في أوكرانيا إلى المغادرة على الفور.
وقال البيت الأبيض يوم الجمعة إن الغزو قد يبدأ بقصف جوي، يجعل المغادرة صعبة ويعرض المدنيين للخطر.
ونفت موسكو مرارا وجود أي خطط لغزو أوكرانيا، رغم حشدها لأكثر من 100 ألف جندي بالقرب من الحدود.
ومن المقرر أن تستمر محاولات تهدئة التوترات من خلال الدبلوماسية اليوم السبت، حيث من المقرر أن يتحدث كل من الرئيس الأمريكي، جو بايدن، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبر الهاتف.
في غضون ذلك، اتهمت موسكو الدول الغربية بإثارة الرعب.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، إن القوات الروسية الآن "في وضع يمكنها من القيام بعمل عسكري كبير" في تصريحات يُنظر إليها على أنها تصاعد في نبرة التحذيرات التي يطلقها المسؤولون الأمريكيون.
وقال "من الواضح أننا لا نستطيع التنبؤ بالمستقبل، ولا نعرف بالضبط ما سيحدث، لكن الخطر الآن مرتفع بما فيه الكفاية والتهديد الآن فوري بما يكفي لدرجة أن [المغادرة] حكيمة".
وأضاف سوليفان أن الإدارة لا تعرف ما إذا كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد اتخذ قرارًا نهائيًا بالغزو، لكنه قال إن الكرملين يبحث عن ذريعة لتبرير العمل العسكري، والذي قال إنه يمكن أن يبدأ بقصف جوي مكثف.
وجاءت تصريحات سوليفان في الوقت الذي حذر فيه مسؤولون أمريكيون من زيادة حشود القوات الروسية على الحدود الأوكرانية خلال الأسبوع الماضي، والمناورات العسكرية الروسية المخطط لها في البحر الأسود في الأيام المقبلة.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي 'tanjaoui.ma'

تعليقات الزوّار (0)



أضف تعليقك



من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

أخر المستجدات

تابعنا على فيسبوك

النشرة البريدية

توصل بجديدنا عبر البريد الإلكتروني

@